أكدت السلطة القضائية في إيران أنها نفذت حكم إعدام المتظاهر محمد قبادلو البالغ من العمر 23 عاماً، رغم الدعوات العالمية ل وقف تنفيذ الحكم.وكان محاميه قد وصف في وقت سابق الإعدام المحتمل بأنه سيعتبر عملا من أعمال “القتل” . حكم على قبادلو بالإعدام بتهمة “الحرابة” و”الإفساد في الأرض”.
ونشر أمير رئيسيان، محامي محمد قبادلو، أحد المعتقلين في احتجاجات عام 2022 وثيقة تفيد بإبلاغ القضاء في طهران دائرة تنفيذ الأحكام حكم الإعدام ضد موكله، مؤكدًا أن هذا الإجراء “غير قانوني”.
وذكر رئيسيان، في تعليقه على هذا القرار، أن إبلاغ الحكم تم “قبل ساعات”، منتقدًا الإجراءات المتخذة ضد موكله، وقال إن: تنفيذ حكم الإعدام بحق قبادلو يفتقر لأي مسوغ قانوني وبلا شك يعتبر قتلاً”.
وأعلنت صفحة الناشطة الإيرانية السجينة، نرجس محمدي، على منصة “إنستغرام” أن 61 سجينة سياسية بسجن “إيفين” في طهران دخلن في إضراب عن الطعام، اليوم الثلاثاء، بشكل مشترك بعد الإعلان عن إعدام المتظاهر محمد قبادلو، وللمطالبة بوقف حالات الإعدام التي يقوم بها النظام.
وتعليقا على صدور أمر بتنفيذ حكم الإعدام بحق المعارض محمد قبادلو، طالبت الناشطة الإيرانية، مسيح علي نجاد، من الدول الغربية بعدم الصمت أمام إعدام المتظاهرين في إيران وزيادة الضغط على نظام الجمهورية الإسلامية.
ودعت هذه الصحفية والناشطة في مجال حقوق المرأة إلى طرد دبلوماسيي نظام الجمهورية الإسلامية، ومعاقبة مسؤولي الحرس الثوري الإيراني ووضع قيود على المعاملات التجارية مع الحكومة الإيرانية احتجاجا على إعدام المتظاهرين.
وأكدت الصحافية هدية كيمائي أن ” نظام الجمهورية الإسلامية قتل محمد قبادلو باتهامات باطلة بعد أن ظل في السجن لمدة عام”.
من جانبه كتب محمود أميري مقدم، مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، على موقع “X” تعليقا على إعدام محمد قبادلو :“بموجب القوانين الدولية وحتى قوانين الجمهورية الإسلامية، فإن إعدام قبادلو غير قانوني ويعتبر جريمة وقتل”. وأضاف :“يجب محاسبة علي خامنئي والقضاء الإيراني الفاسد على هذه الجريمة!“.