شن الجيش الإسرائيل غارات على بلدة الغازية الواقعة في قضاء صيدا ، جنوب لبنان، وفق ما أكدته تقارير رسمية في البلدين، الاثنين.
ولوحظ أنّ دخانًا على شكل فطريات يخرج من بعض النقاط التي يستهدفها الطيران الإسرائيلي، كما حصل في الغازية، في قضاء صيدا، الأمر الذي يطرح أسئلة عن المحتويات.
ويقول خبراء كيميائيون إنّ المستودعات لا بد من أن تكون تحتوي على مواد كيمائية ممنوع تخزينها بالقرب من المدنيين.
ويشير الى أنّه قد يكون الأمر مرتبطًا بوجود كميات من النيترات أو ما شابه ولكن أقل من تلك التي كانت في مرفأ بيروت عند انفجاره في الرابع من آب 2020.
ولوحظ أنّ فرق الإطفاء عانت في مكافحة النيران التي اشتعلت، الأمر الذي قد يكون مؤشرًا الى وجود مواد خطرة.
وحتى صباح اليوم الثلاثاء لم تكن النيوان ق د أُخمدت بشكل كامل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري: “هاجمنا مخازن أسلحة لحزب الله في الغازية ردا على هجوم مسيرة للحزب على طبريا”.
وأضاف أن الضربات تأتي ردا على طائرة بدون طيار تابعة لحزب الله مفخخة ضربت حقلا مفتوحا بالقرب من بلدة أربيل الشمالية هذا الصباح.
وقال صاحب أحد المعملين إنّ لا وجود لسلاح “حزب الله” في معلمه الخاص بمولدات الكهرباء.
ولم يصدر رقم دقيق بالخسائر البشرية للغارتين وإن أشارت التقديرات غير الرسمية الى سقوط 25 جريحًا على الأقل، غالبيتهم من العمال السوريين.
لكن هذا الرفم وكل ما يتصل به يبقى غير رسمي وناتج عن ضبابية متعمدة في توفير معلومات دقيقة.
وفي وقت لاحق، قال مصدر أمني لفرانس برس إن إحدى الغارات استهدفت مستودع حديد في منطقة صناعية في البلدة، ما أسفر عن إصابة ثمانية عمال على الأقل، سبعة منهم سوريون، يعملون في محيط الموقع المستهدف.
وأفاد مصور فرانس برس عن دوي غارتين على الأقل بفارق ثوان معدودة. وقال إن إحدى الغارتين استهدفت مستودعا يقع قرب الطريق الساحلية الدولية، ما أدى إلى اندلاع حريق ضخم وتصاعد سحب دخان كثيفة غطت سماء المنطقة.
وأظهرت مقاطع نشرها سكان وتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي سحب دخان أسود تتصاعد من موقعين على الأقل في البلدة.
وتشن إسرائيل غارات جوية على المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، ضد جماعة حزب الله التي تطلق هي الأخرى صواريخ عبر الحدود.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الاثنين، إن الجيش شن هجمات على أهداف تابعة لحزب الله “في مناطق مختلفة في جنوب لبنان”.
ودعا المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، الاثنين، حزب الله، إلى “التراجع عن حدودنا وسنحقق ذلك دبلوماسيا أو عسكريا”.
وقتل الجيش الإسرائيلي، قبل أيام، قائدا كبيرا في قوات “الرضوان” التابعة لحزب الله.
وتشهد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية تبادلا للقصف بين حزب الله وإسرائيل، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر.
