صدر عن النائب جورج عقيص بيان قال فيه: “فجر اليوم ١٥ تشرين الأول، استفاقت بلدتي الحبيبة رياق على حادث سيبقى محفورا في وجدان أهالي رياق مدى الأزمان، تمثل بغارة إسرائيلية على مبنى ملاصق لمدافن رياق، نعلم تماما من يملكه، لكننا كنا ولا نزال نجهل ما هي محتوياته، أدت إلى تضرر أغلبية المدافن بشكل مأسوي”.
أضاف: “المشهد المرعب لا يمكن وصفه بكلمات، أكفان آبائنا وأجدادنا تطايرت وتناثرت، توابيت فتحت، مقابر هدمت على أمواتها. إننا عراة أمام غدر القدر، الذي يضعنا بين مكر من يحتمي بالأموات، وبين همجية من يقصفهم من دون اعتبار لحرمة الموت، حتى الراحة الأبدية منعت عن أمواتنا، فبتنا أحياء وأمواتا في مهب اللعنة التي تطاردنا منذ عقود”.
وتابع: “رياق اليوم تدفع ثمنا باهظا، وهي ان عانت حاليا من الهدم والقصف والانكشاف الأمني الكلي خارج إطار الدولة، إلا أنها ستعود حتما لتستقبل أبناءها وبناتها الذين اضطروا لتركها بسبب الحرب، وستعود إلى وداعتها وسكينة أهاليها الطيبين تحت كنف الدولة القوية الآتية حتما”.
وختم: “رياق، ستبقين في قلب السهل، في قلوبنا جميعا مهما قاستك الظروف، ومهما استوطنك الخوف والظلام، حمى الله رياق، وحمى حفنة من شبابها الذين رفضوا مغادرتها”.