استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، قرى حدودية جنوبي محافظة حمص وسط سورية، وفقاً لما أوردته وسائل إعلام موالية للنظام السوري. ونقلت صحيفة الوطن الموالية للنظام عن فريق إطفاء حمص أنّ الغارات استهدفت عدداً من القرى الحدودية في منطقة القصير جنوبي محافظة حمص، وهي مطربة، جرماش، حوش السيد، مما أدى إلى نشوب حرائق في الأراضي الزراعية، نافياً تسجيل إصابات بشرية جراء الهجوم.
وأفادت مصادر صحافية لـ”العربي الجديد” أن المنطقة المستهدفة تعد تجمّعاً لعدد من الوحدات العسكرية، أهمها مطار الضبعة العسكري الذي يقع تحت سيطرة حزب الله اللبناني والإيرانيين، بالإضافة إلى عدد من الوحدات المتخصصة بالدفاع الجوي مثل اللواء 72. وقد استخدم حزب الله وإيران هذه الوحدات مستودعاتٍ ومراكزَ تدريب، بالإضافة إلى محاولة النظام إنشاء مراكز خاصة بالتصنيع النووي بالقرب من سد زيتا القريب من مدينة القصير. وتكرار قصف إسرائيل له قد يعود على الأرجح إلى هذه النقطة، لأن من المحتمل أن تكون إيران قد استخدمت الموقع المذكور جزءاً من التعتيم وإخفاء ما يتعلق ببرنامجها النووي.
وأوضحت أنّ القرى الحدودية المستهدفة في القصير، تقع على طرق نقل الأسلحة التي تستخدم من طرف حزب الله والمليشيات الموالية لإيران. ومن أهم المواقع العسكرية جنوب محافظة حمص، مطار الضبعة العسكري، الواقع قرب قرية الضبعة إلى الشرق من مدينة القصير، ويبعد عن مدينة حمص حوالي 30 كيلومتراً. يتكون المطار من 16 حظيرة ومدرج رئيسي يبلغ طوله نحو 3 كيلومترات، مع ممر مواز بالطول نفسه.