احتمال أن تواجه إسرائيل سيناريو الحرب في ظل الحاجة إلى إعادة سكان الشمال إلى منازلهم يتزايد
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من حيفا، في ختام تمرين لفحص مدى جاهزية الجبهة الداخلية المدنية لسيناريوهات الحرب، على خلفية الاستعدادات للرد الإيراني على عملية الاغتيال في دمشق:“علينا أن نكون مستعدين لكل سيناريو وكل تهديد، ضد الأعداء القريبين وضد الأعداء البعيدين. سنعرف كيف نحمي مواطني إسرائيل وسنعرف كيف نهاجم أعداءنا ونحن ملتزمون بالاستعداد سواء في جيش الدفاع الإسرائيلي أو في المجالات الأمنية والمدنية”.
وكجزء من التمرين، تمّ فحص العلاقة بين الحكومة المحلية والوزارات الحكومية وأجهزة الأمن والإنقاذ، مع التركيز على الانتقال السريع من الروتين إلى الطوارئ. وشدد غالانت على أن “احتمال أن تواجه إسرائيل سيناريو الحرب في ظل الحاجة إلى إعادة سكان الشمال إلى منازلهم يتزايد”.
ووفقا لغالانت، “باعتباري شخصا مسؤولا عن ضمان عمل الاقتصاد أثناء حالة الطوارئ، فإ ن الرسالة التي أريد أن أنقلها للجمهور هي: الاستعداد واليقظة في جميع الأمور. وهذا أمر ضروري لكي نعرف كيفية الاستعداد”. في حالة حدوث شيء ما، سواء بمبادرة من العدو، أو بمبادرة منا”.
وقال غالانت أيضًا: “إننا نزيد من استعدادنا، وفي الوقت نفسه نقوم أيضًا بتوسيع عملنا ضد حزب الله، وضد الكيانات الأخرى التي تهددنا، ونحن نضرب أعداءنا في جميع أنحاء الشرق الأوسط. إحدى القضايا التي ستأتي هي: سيكون أمامنا في المستقبل القريب كيفية التعامل مع مسألة عودة السكان إلى منازلهم، فنحن نفضل طريق التسوية والاتفاق الذي سيؤدي إلى إزالة التهديد، ولا ينبغي أن نكتفي باحتمال حدوث ذلك، بل يجب أن تأخذ في الاعتبار أيضًا السيناريو الذي نصفه هنا، وهو سيناريو الحرب وعلينا أن نكون مستعدين لهذه القضية ونفهم أنه يمكن أن يحدث”.
وبحسب وزير الدفاع فإن “النتيجة في ساحة المعركة تحددها ما تفعله بالعدو، ولكن أيضًا ما يفعله بك وعندما نأتي، إذا لا سمح الله أن نأتي إلى مثل هذه الحملة، نحتاج إلى عدد من الضحايا، وأن تكون كمية الأضرار التي لحقت بأراضينا أقل ما يمكن، وأن تكون كمية الأضرار التي لحقت بأكبر قدر ممكن، ونحن لا نريد حرباً في لبنان، أقول لكم إن مثل هذه الحرب ستكون تحديًا صعبًا لدولة إسرائيل، لكنها ستكون كارثة على حزب الله ولب نان، لا أقل من ذلك، وخاصة في بيروت وجنوب لبنان”.