فيما العيون شاخصة على "اتفاق بكين".. واشنطن تحتفل ب"صفقة تاريخيّة" مع السعودية بقيمة 37 مليار دولار

فيما العيون شاخصة على “اتفاق بكين” وتداعياته على الدور الأميركي في منطقة الشرق الاوسط مع دخول الصين اليها، من خلال رعاية تفاهم سعودي-ايراني، سلطت واشنطن الاضواء على انجاز صناعي- تجاري كبير لها يتمثل في اعلان المملكة العربية السعودية عزمها على شراء ١٢١ طائرة “بوينغ” في صفقة تبلغ قيمتها ٣٧ مليار دولار اميركي، الامر الذي من شأنه، في ضوء صفقة اخرى مع الهند، أن يوفّر مليون فرصة عمل للاميركيين في ٤٤ ولاية.

وفي هذا السياق، اصدر وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن بيانًا اعلن فيه “أنّنا سنواصل العمل مع المملكة العربية السعودية وكافة الشركاء في منطقة الشرق الاوسط لجعل المنطقة أكثر ازدهارًا وأمنًا وتكاملًا، مما يعود بالنفع على الشعب الاميركي في نهاية المطاف”.

وكانت الخطوط الجوية العربية السعودية وطيران الرياض – الناقل الوطني الجديد – قد أعلنتا، اول من أمس عن إبرام اتفاقيتين منفصلتين مع شركة بوينغ الأمريكية يتم بموجبهما زيادة أسطول الطائرات عريضة البدن للخطوط السعودية بإجمالي /39/ طائرة جديدة من طراز بوينغ “B787” دريملاينر مع خيار إضافة /10/ طائرات أخرى، فيما شملت صفقة طيران الرياض شراء 72 طائرة “بوينغ دريملاينر” من طراز” 787-9″، منها /39/ طائرة مؤكدة، مع احتمالية شراء /33/ طائرة إضافية. تتضمن الاتفاقية الأولى حصول “طيران السعودية” على فئتي طائرة دريملاينر من طراز “B787-9” و “B787-10” والتي تتميز بتقليل استخدام الوقود والانبعاثات بنسبة 25 بالمئة.

أما طيران الرياض -الناقل الجوي الوطني الجديد- الذي أطلقه صندوق الاستثمارات العامة في السعودية، فأعلن من جانبه أن الشراكة مع /بوينغ/ لبناء أسطول الطائرات هي الخطوة التالية نحو تعزيز دور المملكة كمركز نقل جوي عالمي.

وأعلن في الرياض الأحد الماضي عن تأسيس صندوق الاستثمارات العامة لشركة “طيران الرياض”، الناقل الجوي الوطني الجديد، للمساهمة في تطوير قطاع النقل الجوي، والعمل على رفع القدرة التنافسية للشركات الوطنية وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030.

بلينكن

وجاء في بيان بلينكن الآتي:

ترحب الولايات المتحدة بالإعلان اليوم عن أن المملكة العربية السعودية ستقوم بشراء ما يصل إلى 121 طائرة بوينغ من طراز طائرة الأحلام بوينغ 787 (787 Dreamliner) مزودة بأحدث محركات جي إي أن إكس (GEnex) من جنرال إلكتريك لترسيخ طيران الرياض المنشأة مؤخرا وتوسيع أسطول الخطوط السعودية.

ويتم تقدير قيمة هاتين الصفقتين بحوالى 37 مليار دولار وقد توجتا سنوات من المناقشات، بما في ذلك مشاركات من مسؤولين أمريكيين. وتدعم هاتان الصفقتان مع الصفقة التاريخية التي أعلن عنها الشهر الماضي بين بوينغ وطيران الهند أكثر من مليون وظيفة أمريكية في سلسلة توريد الطيران عبر 44 ولاية، مما يشكل انتصارا واضحا للعمال الأمريكيين ويعزز قيادة الولايات المتحدة الدولية في قطاع التصنيع.

إن الاستحواذ على هذه الطائرات والمحركات المتقدمة تكنولوجيا سيمكن طيران الرياض والخطوط السعودية من توفير الخدمات للركاب من أكثر من مئة وجهة في الولايات المتحدة وحول العالم.

وسنواصل العمل مع المملكة وكافة الشركاء في منطقة الشرق الأوسط لجعل المنطقة أكثر ازدهارا وأمنا وتكاملا، مما يعود بالنفع على الشعب الأمريكي في نهاية المطاف.