"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

فيديوهات تنظيف السجاد.. لماذا تجذب المشاهد؟

نيوزاليست
الخميس، 11 يوليو 2024

فيديوهات تنظيف السجاد.. لماذا تجذب المشاهد؟

من المرجح أن تكون قد صادفت أحد فيديوهات تنظيف السجاد خلال تصفحك مواقع التواصل الاجتماعي، التي غالباً ما نميل إلى مشاهدتها خلال استلقائنا على سريرنا في وقت متأخر من الليل. نشاهد هذه الفيديوهات حتى لو طالت مدتها، وحتى وأنت متأكد من أنك -على الأرجح- لن تقوم بتطبيق ما تعلمته.

تجد نفسك خلال هذه الدقائق، مركزاً انتباهك على السجاد المتسّخ ودفعات المياه التي تلقى عليها من اتجاهات مختلفة، حتى تصبح نظيفة تماماً. يصاحب نظافتها شعور غير مفهوم بالارتياح وربما الاسترخاء الذي يتسلل إليك.

اطمئن أنت لست الوحيد!

حققت فيديوهات التنظيف العميق، التي يعنونها تيك توك بـ “Clean Tok” بأكثر من 90 مليار مشاهدة حتى عام 2023، بحسب الإحصائيات التي نشرها التطبيق.

لكن ما السبب يا ترى؟

بحسب علماء النفس، هناك أكثر من نظرية حول انجذابنا لفيديوهات التنظيف.

إحداها أن رؤية شخص ما يُنهي تنظيف سجادة متسّخة جدًا يخلق إحساساً بالأمل والإنجاز، ونصل إلى ما يعرف بـ “Satisfaction” أو الشعور بالرضا، خاصة أننا نحب النهايات السعيدة، فأنت متأكد من أن نهاية فيديو السجادة المتسخة، سجادةٌ نظيفة.

وتقول نظرية أخرى إن بعض الأشخاص قد يستمتعون بـ”الجهد الذي يبذله الآخرون”، ما قد يعطيك شعوراً مزيفاً بالإنجاز دون أن تتكبد المجهود البدني والذهني والنفسي للتنظيف.

كما أن تقدم الفيديو السريع يمنحك شعوراً بالإيجابية والتحكم والسيطرة.

وبحسب علماء النفس، فإن التجربة السمعية والبصرية في هذه المقاطع يمكن أن تثير استجابة ممتعة أو مهدئة، ففي حين يصل البعض إلى هذا الشعور من خلال الاستماع إلى الأصوات الناعمة مثل الهمسات، يفضل البعض الآخر الأصوات والمشاهد المرتبطة بالتنظيف، مثل أصوات تشغيل صنابير المياه واحتكاك شعيرات الفرشاة بالسجاد أثناء غسله.

كما أن الترتيب والتنظيم والتنظيف بشكل واقعي هو شيء قد نجد أننا نماطل في القيام به لدرجة تجعلنا نشعر بالإرهاق. لذا يمكن أن تخفف مشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بإجراء الآخرين لعمليات التنظيف من مشاعر الإرهاق هذه، وتجعلنا نشعر بالإلهام للتوقف عن تأجيل الأمور التي لا مفر من القيام بها.

وربما لهذا السبب نستمتع بمشاهدة شخص ما يفعل شيئا نكافح من أجل القيام به بأنفسنا.

المقال السابق
تهدئة غضب الطفل بإعطائه الخليوي... مضرة بصحته العقلية والنفسية
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

"مفترس في هارودز" وثائقي يتهم محمد الفايد باغتصاب موظفات وابتزازهن

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية