أعلن اليوم عن موت المعارض الروسي اليكسي نافالني بعد شهر تقريبًا من نقله الى المركز السجني “إي كي 3” في خارب، التي تقع في منطقة يامالو-نينيتس ا لنائبة بالمنطقة القطبية الروسية، على بعد نحو 1900 كيلومترا شمال شرق موسكو.
ونافالني الذي يبلغ من العمر 49 عامًا هو من أبرز معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، قالت دائرة السجون الفيدرالية في منطقة يامالو-نينيتس المتمتعة بالحكم الذاتي، إن نافالني “شعر بتوعك” بعد المشي، و”فقد وعيه على الفور تقريبًا”.
وعلّق الكرملين على وفاة نافالني، بالقول إن “مصلحة السجون تجري كافة الفحوص فيما يتعلق بوفاته”. وأضاف أنه “لا توجد معلومات عن سبب وفاته”.
وفي 20 آب 2020، تعرض المحامي والناشط السياسي إلى محاولة تسميم بمادة “نوفيتشوك” جعلته يرقد في المستشفى لفترة طويلة في ألمانيا. وحينها، نفى بوتين تدبير هذه العملية قائلا: “إذا ما أردنا ذلك فإنه بات الآن في عداد الموتى”.
ورفض نافالني أن يواجه بوتين من المنفى وعاد الى روسيا.
وكان نافالني البالغ من العمر 47 عاما، يقضي حكما بالسجن لمدة 19 عاما، بتهمة “التطرف”، في معتقل يُعرف باسم “الذئب القطبي”.
وهذا المعتقل هو مؤسسة موروثة من معسكرات الأشغال الشاقة السوفيتية، ويعمل السجناء فيه بشكل خاص في دباغة وخياطة جلود الرنة التي يستخدمها السكان الأصليون المحليون.
وبرز نافالني، وهو أشهر زعيم للمعارضة في روسيا، على الساحة قبل أكثر من عقد من الزمن من خلال انتقاد طبقة النخبة المحيطة بالرئيس بوتين واتهامهم بالفساد.
ونظّم نافالني احتجاجات واسعة في روسيا قبل أن يُسجن في 2021 بعد إدانته بتهم احتيال إثر عودته من ألمانيا، إذ كان يتعافى من عملية تسميم قال محققون مستقلون إن الدولة الروسية نفّذتها.
