بيّن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بسام مولوي أنّ السيارة التي جرى استخدامها في جريمة خطف وقتل منسق القوات اللبنانية باسكال سليمان كانت قد سرقت من الرابيه في المتن قبل أيّام.
هذه السيارة تمكنت من التحرك بحرية في جبيل ونجحت في اقتياد سيارة سليمان من جبيل حتى الحدود السورية.
وإذا تمّ رسم الطريق الذي سلكته السيارتان المسروقتان فمن الواضح أنّهما مرتا على أكثر من حاجز للجيش اللبناني، في أكثر من منطقة، من دون أن يلتفت أحد لا الى المسروقة “قديمًأ” ولا إلى المسروقة حديثًا، على الرغم من الإبلاغ عن عملية الخطف فور حصولها.
وهذا يعني أن “العصابة” واثقة من حرية الحركة في لبنان، أي أنّها، باللغة اللبنانية، معها أوامر تسهيل مهمة، وهي عمومًا أوامر إما تكون صادرة عن المؤسسات الأمنية الرسمية أو عن “حزب الله”.
والأهم من كل ذلك أنّه من الواضح أنّ سيارة سليمان المعروفة سرقتها عبرت الحدود اللبنانية- السورية مع الجثة، ولكنها تركت هناك ولم يجر تفكيكها أو وضعها في مكان آمن، فهل نحن، في هذه الحالة، أمام عصابة سرقة سيارات أو عصابة خطف الأرواح؟
ولا يغيب عن البال، على الرغم من محاولات الجميع فعل ذلك، أنّ مشكلًا كبيرًا وقع في جبيل بين مجموعة شبابية مسيحية غالبيتها من “القوات اللبنانية” وأخر ى شيعية غالبيتها من “حزب الله”، قبل يومين على ارتكاب الجريمة.
من الواضح، أنّه كلّما أمعنت الرواية الرسمية في تقديم نفسها على أنها حقيقة يتضح من ثغراتها أنّها تحاول أن تخفي ما حصل.