"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

في ظل تراجع النفوذ الروسي..الصين تدعو جمهوريات سوفياتية سابقة الى اجتماع إقليمي

نيوزاليست
الثلاثاء، 21 مارس 2023

دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ قادة الجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى لزيارة بلاده في أيار (مايو)، من أجل حضور قمة “الصين وآسيا الوسطى”، في الوقت الذي تعزّز فيه الصين وجودها في هذه المنطقة بينما تنشغل روسيا التي تملك نفوذاً كبيراً فيها، بالحرب في أوكرانيا.

وفي برقيات تهنئة أُرسلت بشكل منفصل يومي الإثنين والثلثاء لمناسبة الاحتفال بعيد النوروز- العيد التقليدي لمناسبة حلول الربيع- دعا شي جينبينغ قادة كازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان لحضور “أول قمة بين الصين وآسيا الوسطى” في أيار (مايو).

ونشرت هذه الدول الأربع البرقيات. ولم تنشر تركمانستان، الدولة المنعزلة والمورد الرئيسي للغاز إلى بكين، البرقية بعد.

وتعدّ هذه الدول الاستبدادية جزءاً من “طريق الحرير الجديد”، وهو مشروع ضخم للبنى التحتية للطرق والسكك الحديد والموانئ بدأته الصين.

وفي هذه الأثناء، تخشى روسيا، التي تعتبر آسيا الوسطى ساحتها الخلفية منذ منتصف القرن التاسع عشر، على نفوذها في وقت بات فيه حلفاؤها الإقليميون التقليديون محطّ اهتمام الصين وتركيا والدول الغربية.

وشهد هذا الاتجاه تسارُعاً منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، رغم أنّ موسكو تحافظ على نفوذ قوي في المنطقة.

وفي الأشهر الأخيرة، إضافة إلى شي جينبينغ، زار الرئيسان الروسي والتركي، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، آسيا الوسطى.

كما عُقدت قمّة عبر الإنترنت، وفق نموذج “5+1”، نظّمها شي في كانون الثاني (يناير) 2022 لمناسبة الذكرى الثلاثين لإقامة علاقات دبلوماسية بين الصين وآسيا الوسطى بعد سقوط الاتحاد السوفياتي.

وتبدو البرقيات الأربع متشابهة، حيث شدّد شي جينبينغ على تعميق العلاقات بين الصين وآسيا الوسطى.

ووفق البرقية التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية الطاجيكية “خوفار”، فقد قال شي جينبينغ إنّه “يتطلّع إلى مناقشة خطة ضخمة لتنمية العلاقات بين الصين وآسيا الوسطى”.

ومع ذلك، لن يمرّ النفوذ الصيني المتنامي من دون إثارة بعض المخاوف والمعارضة بين السكان، خصوصاً في قرغيزستان وكازاخستان.

وتشكّل قضية الأرض والديون المتزايدة لبكين والقمع الذي تمارسه هذه الأخيرة في شينجيانغ ضد الأويغور- مجموعة عرقية مسلمة تعيش أيضاً في آسيا الوسطى- عوائق رئيسية أمام تنامي هذا النفوذ.

المقال السابق
فيصل ج. عباس / النوروز: "يوم جديد" قد يحل على الشرق الأوسط بأكمله
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

إسرائيل تغير على مستودع أسلحة لحزب الله في ريف اللاذقية وتفجر حمولة وصلت من ايران

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية