في يوم المرأة.. وقفة مع سيّدات سَلَب ظلم الحكام حقوقهنّ!
شاءت الجرائم الموقعّة من كبار مجرمي هذا العالم، أن يأتي اليوم العالمي للمرأة مسطّرًا بالمآسي والآلام والدم، فلم نتجرأ، أمام سيدات ثكالى وأرامل ويتامى أن نهنّئ المرأة بعيدها ولا أن نوجّه التحية لها ولا أن نتساءل عن استحقاقاتها المتأخرة ولا عن حقوقها المغبونة ولا أن نقابل سيدات رائدات ولا أن ننوّه بإنجازات مناضلات ولا حتى أن نذكّر بمعنّفات منهن من مات وأخريات حرمتهن محاكم دينيّة من فلذات أكبادهنّ.
اليوم سنحتجزه لسيدات فلسطين وسيدات الجنوب اللبناني وسيدات إيران وسيدات أوكرانيا وسيدات روسيا وكل سيّدة في هذا العالم تخفي انكسارها بنشوة وانهيارها بتماسك وذلّها بتفاخر، هي التي تقدّم أعزّ ما عندها قربانًا لغطرسة حكام شاء سوء حظها أن يجعلها تحت نيرهم.
في اليوم العالمي للمرأة نطالب ردع إسرائيل عن المضي في سياسة التنكيل والتعذيب التي تنتهجها تجاه المرأة الفلسطينية.
في اليوم العالمي للمرأة نطالب المرأة الجنوبية بأن تُترك تعيش كغيرها من مواطناتها وألا تطوي أحزانها بداخلها ولا أن توهم نفسها ومن حولها بأن تحسد جارتها على استشهاد الزوج أو الابن أو الشقيق أو الحفيد.
في اليوم العالمي للمرأة نستحضر المرأة الإيرانية التي غيّبها نظام بلادها في زنازين الظلم ومقابر الاضطهاد.
في اليوم العالمي للمرأة نستذكر المرأة الأوكرانية التي انتزع منها أطفالها ليترّبوا في عائلات غريبة.
في اليوم العالمي للمرأة نستذكر المرأة الروسية التي ترفع الصوت مطالبة برفض كل الظلم الذي يمارس عليها.
في اليوم العالمي للمرأة مسؤوليتنا نحن كسيدات أن نقف مع بنات جنسنا في نضالهنّ وأن يكون هدفنا المنشود استخراجهنّ من جور أنظمتهنّ وأن نساعدهنّ على تحقيق ما يحلمنّ به، وأن نعلّي صوت الأمل على صوت الرصاص، وأن ننثر زهر الياسمين ليحجب لون الدم لأنّ أجمل السيّدات وأقدسهنّ هن… الحُرّات!
