"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

في سياق فرض "ثقافة الممانعة"..اعتصام في الجامعة الأميركية ومسيرة "تحرير صليبية" في طرابلس

المحرّر السياسي
الثلاثاء، 30 أبريل 2024

في سياق فرض "ثقافة الممانعة"..اعتصام في الجامعة الأميركية ومسيرة "تحرير صليبية" في طرابلس

حدثان شغلا بيروت وطرابلس، اليوم: اعتصام طلاب في الجامعة الأميركية تضامنًا مع غزة، تحت راية “حزب الله”، ومسيرة في طرابلس بمناسبة “تحريرها” من الوجود الصليبي الذي استمر أكثر من قرن، على يد يدّ السلطان المملوكي المنصور قلاوون.

وليس في الحدثين، أيّ حدث يستحق الفخر، فاعتصام الطلاب في الجامعة الأميركية في بيروت، لإعلاء شعارات فريق الممانعة، لا قيمة استثنائية له، فهو خلافًا لما يحصل في الجامعات في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، يحصل في بيئة حاضنة، فمن يستعرض نفسه بالسلاح ومن يمسك بقرار الحرب، ليس صعبًا عليه أن يشجع اعتصامًا لمؤيّديه. وليس سرًّا أنّ في لبنان شرائح واسعة ضد الحرب وشعارات “جبهة المقاومة”، وهي إذا تمكنت من الإعتصام في الجامعة الأميركية في بيروت أو في الجامعة اللبنانية الأميركية، فحينها يكون الحدث حدثًا بكل ما للكلمة من معنى، لأنّها تعبّر عن نهج معارض لنهج السلطة وإرادة سلطة الأمر الواقع.

وليس أدل على ذلك، سوى الضجة التي أثارتها هذه الممانعة- ولو استفادت من مغالاة بعض السياديّين- على لقاء لدعم تنفيذ القرار 1701 في معراب بدعوة من القوات اللبنانية.

ومن ساروا في طرابلس اليوم ضد “الإحتلال الصليبي” لم ينتبهوا الى أنّهم يحتفلون بذكرى انتقال مدينتهم من محتل أجنبي الى آخر، فليس أهل طرابلس هم من أخرجوا الصليي بل الفتح المملوكي، وبالتالي فإنّ هذه المسيرة التي كان على رأسها وزير “ثقافة الممانعة” محمد وسام نمرتضى، تعطي إشارة سيئة، إذ إنّها تميّز بين الإحتلالات على أساس طائفي، فالإحتلال الإسلامي “تحرير” فيما الهيمنة غير الإسلامية، ولو بقيت دهرًا، هي احتلال.

ولو سبق أن سار هؤلاء في ذكرى إخراج الحيش السوري من طرابلس، وهو اقترف مجازر بحق شعبها، لكانت مسيرة اليوم تندرج في سياق تراثي- ثقافي محمود.

المقال السابق
سوريا تربط قضية النازحين برفع العقوبات عنها

المحرّر السياسي

مقالات ذات صلة

إسرائيل "واثقة" من مقتل محمد حيدر وتهدد بإرسال نعيم قاسم "الى الجنة"

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية