أخيرًا تمكّن المصوّر اللبناني التشيلي رامي ديبو، بعد محاولات عدة امتدت على سنوات، من التقاط صورة للقمر بمحاذاة برج خليفة، من صحراء الشارقة على بعد ٣٥ كيلومترًا.
وديبو الذي يقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ العام ٢٠٠٨ كان تركيزه مركّزًا دائمًا على برج خليفة، ويقول: “أصبحت محاذاة القمر مع هذا الهيكل الأيقوني، هدفًا فنيًا، ما أدى إلى إنتاج مجموعة واسعة من الصور الفوتوغرافية”.
وقال في مقابلة مع موقع “سي إن إن” بالعربية: “ما يجعل هذه اللحظة فريدة ومميزة حقًا يتمثل بإظهار هيمنة القمر على برج خليفة الشاهق بطريقة لم نشهدها من قبل.. وتحوّل السيمفونية البصرية إلى مشهد لا يُنسى”.
وفي وقت سابق، حاول ديبو التقاط صور البرج مع القمر من مسافة تصل إلى ٢٠ كيلومترًا. لكن جميع محاولاته باءت بالفشل بسبب اختفاء القمر في الأفق، جرّاء الضباب والغبار الموجود بغالبية أيام السنة في بيئة صحراوية، مثل دولة الإمارات.
والتُقطت المشاهد أعلاه تحديدًا بعد تساقط الأمطار، حيث كانت السماء صافية، ومن دون أي سحب.
وأوضح المصور اللبناني/ التشيلي: “تُعتبر جلسة التصوير هذه بمثابة تتويج لسنوات من الاستعداد.. في ذلك اليوم الكبير، بدأت العمل في الصباح الباكر، حيث تأكدت من موقع القمر وبحثت عن المكان المثالي للتصوير.. لقد كان الأمر أشبه بواجبي المنزلي الصغير، أي التأكد من أن كل شيء جاهز لتلك الليلة الملحمية مع القمر”.
وحا زت الصور على إعجاب العديد من الأشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والذين استفسروا عن قصة هذه الجلسة الفوتوغرافية. كما واجه بعض الأشخاص صعوبة في تصديق أن مثل هذه اللقطات يمكن أن تكون حقيقية.
ويُذكر أن ديبو قد اكتشف شغفه بالفن منذ طفولته، وعمل كمصور فوتوغرافي محترف على مدار السنوات السبع الماضية.
وأنشأ ديبو حساب “بيكستا رامي” عبر موقع “إنستغرام” في عام 2016، حتى يعرض أعماله الفنية الإبداعية، التي تدمج شغفه بالتصوير والوسائط الأخرى، مع حبه لرواية القصص.
