"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

قلق وذعر من هجوم أميركي مباغت على إيران.. خامنئي: لضرورة تطوير الجيش

نيوزاليست
الأربعاء، 12 فبراير 2025

قلق وذعر من هجوم أميركي مباغت على إيران.. خامنئي: لضرورة تطوير الجيش

أعلن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي اليوم الأربعاء أن على إيران زيادة تطوير جيشها، بما يشمل الصواريخ، بعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستخدام القوة ضد طهران إذا رفضت التفاوض بشأن برنامجها النووي .

وتحدث خامنئي بعد يوم من إدانة سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني لما أسماه “تصريحات متهورة وتحريضية” أدلى بها ترامب في مقابلتين مع صحيفة نيويورك بوست وقناة فوكس نيوز قال فيها إنه يفضل إبرام اتفاق يمنع طهران من تطوير سلاح نووي بدلاً من قصفها.

وقال خامنئي: “التقدم يجب ألا يتوقف، لا يمكن أن نرضى بمستوانا الحالي. وضعنا من قبل حدا لدقة صواريخنا، لكننا نشعر الآن أن هذا الحد لم يعد كافياً. يجب أن نمضي قدماً”، مشيراً إلى ضرورة أن يركز الجيش الإيراني على الابتكار.

وأضاف بعد زيارة معرض “اقتدار 1403” لأحدث التطورات في قطاع الدفاع الإيراني “القوة الدفاعية لإيران اليوم أصبحت حديث الجميع، وأصدقاء الثورة يفخرون بها، بينما يخشاها الأعداء، وهذه حقيقة ذات أهمية كبيرة لأي دولة”.

وذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء أن المعروضات التي شاهدها خامنئي شملت “أحدث التقنيات والمعدات المتطورة في مجالات الدفاع الجوي، الصواريخ الباليستية والكروز، الذخائر الذكية، الفضاء، الطائرات المسيّرة والمقاتلات الجوية، السفن البحرية، والطاقة”.

وتصر طهران على أن برنامجها للصواريخ الباليستية مخصص لأغراض الدفاع فقط، لكن الغرب يعتبره عاملاً مزعزعاً للاستقرار في منطقة مضطربة تمزقها الصراعات.

ولم يشر خامنئي في تصريحاته اليوم الأربعاء إلى ترامب. وكان قد قال يوم الجمعة إن المحادثات مع الولايات المتحدة “لم تكن ذكية أو حكيمة أو شريفة”.

اللواء مجيد خادمي

من جهته، حذر اللواء مجيد خادمي، رئيس منظمة حماية استخبارات الحرس الثوري الإيراني، من احتمال تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن التفاوض مع واشنطن محاط بالمخاطر.

التفاوض مع أميركا.. “خداع”

وفي حديثه عن المفاوضات مع الولايات المتحدة، قال اللواء خادمي إن الرئيس الأميركي دونالد “ترامب دخل موضوع المفاوضات من باب الخداع والمكر، إنه كشف جزءاً من أهدافه بينما أخفى الجزء الآخر، وهو يسعى إلى القضاء على البرنامج النووي الإيراني، والمنظومة الصاروخية، والأسلحة التقليدية التي تُعد ضرورة لكل دولة ذات سيادة”.

من ناحيته، كان الرئيس الأميركي قد أكد مجدداً قبل يومين في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” أنه يفضل التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران بدلاً من شن هجوم عسكري، مشيراً إلى أن المسؤولين الإيرانيين “قلقون ومذعورون” ويرغبون في التفاوض، على حد قوله.

وأضاف ترامب: “الجميع يعتقد أن إسرائيل ستهاجم إيران بدعم وموافقة مني، لكن لا أفضل ذلك، أود بشدة أن أرى اتفاقاً مع إيران بدلاً من المواجهة العسكرية”.

كما أشار ترامب إلى “الدمار الكبير الذي لحق بمنظومة الدفاع الجوي الإيرانية”، و”ما جرى فيما يتعلق بالبِيجرز” مع عناصر حزب الله، مضيفاً أن “إيران مذعورة وتريد بشدة التوصل إلى اتفاق لتجنب القصف”.

“أميركا لم تفهم الشعب الإيراني”

من جهته، قال اللواء خادمي في تصريحاته التي نقلتها وكالة “فارس” الإيرانية: “الأميركيون لم يدركوا طبيعة شعبنا، لكن ترامب أظهر الوجه الحقيقي للسياسة الأميركية. صحيح أنه يتمتع بشيء من الشفافية النسبية، لكنه كشف عن الطبيعة العدوانية لأميركا”.

وتابع قائلاً: “كما أكد قائد الثورة، ليست لدينا أي قيود على إقامة علاقات مع العالم، لكن خطنا الأحمر الوحيد هو التفاوض مع الأميركيين”.

وشدد اللواء خادمي على ضرورة أن تكون أي مفاوضات “ذكية وشريفة وعقلانية”، مؤكداً أن هذا هو النهج الذي حدده المرشد الإيراني، مضيفاً:” لدينا علاقات جيدة مع جميع الدول، وسنواصل المسار بثبات، وبدعم من شعبنا سنمضي قدماً نحو تحقيق أهداف وقيم الثورة”.

رسالة تحذير إلى واشنطن

واختتم اللواء خادمي تصريحاته بتحذير شديد اللهجة، قائلاً: “إذا حاول الأميركيون التلاعب أو إثارة الفتن، فكما قال قائد الثورة، سنواجه التهديد بتهديد. وإذا نفذوا تهديداتهم، فسنرد عليهم بحزم وقوة. نحن على أتم الاستعداد. وإذا تجرأوا على تعريض مصالحنا الوطنية للخطر، فإننا سنعرض مصالحهم للخطر في جميع أنحاء العالم”.

وبالمقابل، جدد ترامب، في مقابلته مع “فوكس نيوز”، تأكيده أنه يفضل التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران بدلاً من شن هجوم عسكري، مشيراً إلى أن المسؤولين الإيرانيين “قلقون ومذعورون” ويرغبون في التفاوض، على حد قوله.

وأعاد ترامب الأسبوع الماضي اتِباع سياسة ممارسة “أقصى الضغوط” على إيران بهدف خفض صادراتها النفطية إلى الصفر لدفعها إلى إبرام اتفاق من شأنه أن يقيد بشدة برنامجها النووي محل الخلاف.

وتشتبه القوى الغربية في أن برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني هو مشروع مُقَنع لتطوير المواد التي تُصنع منها القنبلة النووية. وتنفي إيران ذلك قائلة إنها تسعى إلى الطاقة النووية للأغراض السلمية فقط.

وشكك الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يوم الاثنين في جدية الولايات المتحدة بشأن إجراء محادثات مع طهران في الوقت الذي تفرض فيه عقوبات أكثر صرامة على غرار تلك التي فرضها ترامب خلال فترة ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021.

المقال السابق
بالصور... ابن ماسك " يسرح ويمرح" في مكتب ترامب البيضاوي
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

هذا ما تريد اسرائيل أن يراه "الجولاني" كل صباح وهذا ما يتم تحضيره للدروز

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية