في إطار الحرب النفسية، تعمّد جهاز الأمن الإسرائيلي” الشاباك” الكشف عن حزء من التحقيق الذي أجراه مع من تمّت تسميته ب”وزير الإتصالات السابق في حماس” يوسف المنسي. في هذه التسريبات المنتقاة هاجم المنسي، في الإستجواب، زعيم “حركة حماس” يحيى السنوار الذي يخوض المواجهة ضد إسرائيل في قطاع غزة ويعتقد بأنّه “الرأس المدبر” لهجوم السابع من تشرين الأول على غلاف غزة. ويتزامن هذا التسريب مع تركيز على أنّ شرائح واسعة من سكات قطاع غزة غاضبة على السنوار وقواته.
ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية مقال معلومات، ورد فيه الآتي:
“خلال التحقيقات التي أجراها الشاباك، انتقد وزير الاتصالات السابق في حماس، يوسف المنسي، بشدة المنظمة الإرهابية، ووصف زعيمها، يحيى السنوار ، بأنه طاغية لا يحظى بشعبية ولم يجلب سوى الأذى للفلسطينيين”.
وقال المنسي إن السنوار “لديه أوهام العظمة”. “إنه يشعر وكأنه فوق الجميع.” وأضاف أمام محققي الشاباك : “لم أر أي شخص في قطاع غزة يدعم السنوار. لا أحد يحب السنوار. هناك أشخاص يصلون ليلًا ونهارًا من أجل أن يحررنا الله منه”.
وفي حديثه عن المجموعة التي كان يعمل ضمنها كجزء من حك ومة غزة، قال المنسي للمحققين إن “إنجازات حماس هي قتل وتدمير أكثر من 60٪ من المباني والبنية التحتية والشوارع والمرافق العامة”. وقال: “هذه مجموعة من المجانين يقودها السنوار. “لقد دمروا قطاع غزة وأرجعوه 200 عام إلى الوراء”.
وعن هجوم حماس على إسرائيل قال المنسي: “7 أكتوبر هو عكس الإسلام. إنه بدعة وجنون. ما فعلوه غير مقبول بالمنطق أو الدين أو العقل. والمسؤولون عن ذلك هم السنوار وجماعته”.
وقال: “نصيحتي للناس في غزة أن يعارضوا جماعة السنوار. دعونا نعيش، نعتني بالناس. سوف نبني غزة؛ سيستغرق الأمر وقتا. الجرح كبير”.
وأعقبت هذه التسريبات، دعوة وجهها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الى مقاتلي “حماس” بأن يلقوا أسلحتهم وجاء في هذه الدعوة: أقول لإرهابيي حماس: انتهى الأمر. لا تموت من أجل السنوار. استسلم – الآن!