في ظاهرة “فريدة من نوعها” في الإعلام الموجّه، خصص التلفزيون الروسي حلقة من برنامج شهير للبحث في المدينة الأوروبية التي يجب على الجيش الروسي تدميرها بداية، فتناوبت أفكار الضيوف على مدن في كل من ألمانيا وفرنسا، تتقدمها ميونيخ وهامبورغ ومارسيليا وليون وباريس.
وهذه ليست المرة الأولى التي يروّج فيها التلفزيون الروسي لإرهاب أوروبا، إذ إنه في وقت سابق خصص الحديث عن طريقة إغراق العاصمة البريطانية لندن في البحر.
وتستفيد دول أوروبا الغربية من هذا النهج الإعلامي الروسي، المعروفة صلته الوثيقة بجهاز الدعاية في الكرملين، لإعلام الرأي العام فيها بخطر روسيا على هذه الدول، ووجوب مواصلة الدعم لأوكرانيا التي تشكل مقاومتها للغزو الروسي دفاعًا حقيقيًّا عن كامل أوربا.
ويثير الدعم الأوروبي لأوكرانيا غضب الكرملين الذي يخشى من توسيع نوعية الأسلحة التي يمكن تقديمها للجيش الأوركراني، بحيث يصبح بإمكانه استهداف الداخل الروسي.
ويتم التركيز حاليًا على رفض الريس الفرنسي ايمانويل ماكرون استبعاد فكرة إرسال قوات برية الى أوكرانيا وعلى تسريب لاجتماع عسكري ألماني كان يبحث في إرسال صواريخ “تاوروس” الى الجيش الأوكراني ممّا يمكنه من توديه ضربات الى القوات الروسية في القرم التي احتلتها موسكو في العام 2014 وعادت وضمتها الى أراضي الإتحاد الروسي.
