"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

في غزة: علبة السجائر بـ ٣٠٠ دولار.. والبعض استبدلها بالملوخية والزعتر

نيوزاليست
السبت، 4 مايو 2024

إرتفع ثمن السجائر والتبغ عدة مرات، منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر الماضي، حتى بات ثمن السيجارة الواحدة في غزة الأغلى في العالم والأعلى على مر التاريخ، وهذا ما دفع سكان غزة إلى اللجوء لبدائل وخيارات لم يعهدوها في أي وقت أو حرب سابقة.

العادة تستورد غزة جميع أصناف التبغ والمعسل والسجائر، ولا تصنع أي صنف محلياً، ويجلب التجار هذه الأصناف من الجانب المصري فقط، ولا يستورد المستثمرين أي سجائر من إسرائيل.

يوجد في غزة، نحو سبعة أنواع للسجائر وهي “مالبورو، ورويال وLM، وكاريلا، وتايم، ومانشستر، وكينغ”، ونحو ثلاثة أنوع للتبغ وهي “عربي وشامي وكندي”، وخمسة أصناف للمعسل وهي “بحريني، وفاخر، وتفاحتين، وميزو، وبأصناف الفواكه”.

جميع هذه الأصناف اختفت من أسواق الدخان المحلية بعد مرور ثلاثة أشهر من الحرب، وعلى أثرها بدأ سعر التبغ يرتفع تدريجاً في غزة، وبات ما هو متوفر في غزة من السجائر نوع “رويال وكاريلا وتايم”، أما المعسل فقد أصبح وجوده شحيحاً جداً.

15 دولاراً للسيجارة الواحدة

يتغير سعر السجائر بشكل يومي في غزة، وبحسب آخر ثمن للسيجارة الواحدة من نوع رويال فإنه بلغ 15 دولاراً، أي إن سعر العبوة الواحدة منها يصل إلى 300 دولار، فيما الكروز (يضم 10 عبوات) فإن سعره يبلغ ثلاثة آلاف دولار، أما الصندوق (يضم 50 كروزاً) فإن ثمنه بلغ 150 ألف دولار. دخان عربي و ملوخية وزعتر

وبسبب الارتفاع الجنوني للأسعار توجه البعض إلى ما يسمى الدخان الشامي والعربي، الذي هو الآخر ارتفع سعره كثيراً، فبعد أن كانت السيجارة منه تكلف سنتاً واحداً من الدولار، باتت اليوم كلفتها نحو خمسة دولارات.

ووصل الأمر بالبعض إلى تنشيف أوراق الملوخية والزعتر ولفها في ورق وتدخينها. ولا تختلف الحال عند مدخني الأرجيلة فهم أيضاً لم يسلموا من الغلاء، إذ باتت علبة المعسل وزن كيلوغرام واحد بسعر ألف دولار، وانعكس ذلك على المقاهي التي تقدم تلك الخدمة وأجبرت بسبب الأسعار إلى التوقف عن العمل.

500 مليون دولار

في غزة يوجد نحو 450 ألف فرد يدخنون منتجاً أو أكثر من منتجات التبغ (السجائر المصنعة، والسجائر الملفوفة يدوياً، والسيجار، والأرجيلة) ويشكلون ما نسبته 17 في المئة من إجمالي المجتمع، بحسب بيانات جهاز الإحصاء الفلسطيني (مؤسسة حكومية). ووفق جهاز الإحصاء، فإن هؤلاء المدخنين كانوا ينفقون قبل الحرب ما يقارب 20 مليون دولار شهرياً على السجائر والتبغ، ولكن خلال الأشهر السبعة للقتال صرفوا ما قيمته 500 مليون دولار على منتجات التبغ.

“حماس” السبب وإعلامها ينفي

حول أسباب ارتفاع أسعار السجائر، يقول الباحث في الشؤون الاقتصادية عمر شعبان، “إن عدم إدخال التبغ من معبر رفح منذ بداية الحرب أدى إلى تضخم سعره، هذا إلى جانب أن وزارة المالية التابعة لحكومة غزة التي تديرها حركة (حماس) تفرض ضرائب على الدخان بشكل كبير وجنوني، علاوة عن احتكار التجار وهذا أسهم بمضاعفة سعر السجائر”.

لكن مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة يقول “تمنع إسرائيل إدخال سلعة الدخان بكميات تجارية، ونحن ننفي جباية أي ضرائب على السجائر، كما أننا نطالب برفع الحصار عن قطاع غزة، وتدفق جميع الأصناف التجارية من دون قيود”.

ويضيف الثوابتة “عملية عرقلة إدخال السلع والدخان ومنع إدخالها تأتي في سياق تشديد الحصار على قطاع غزة وتغيير المزاج العام والعبث بالبعد الاجتماعي، ولحل هذه المشكلة طلبنا من التجار إدخال السلع التي تهم المواطنين بما في ذلك السجائر المستوردة”.

(إندبندنت العربية)

المقال السابق
على خلفية الهبة الأوروبية: باسيل يطالب بفكّ الحصار عن سوريا ويهدّد بالحراك
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

معلومات عن السلاح الذي استخدم في استهداف سيارة الكحالة

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية