في القداس الإحتفالي الذي ترأسه بمناسبة عيد مار مارون، شفيع الطائفة المارونية، في كنيسة ما جرجس في بيروت، أطلق البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظته المواقف الآتية:
بتنا نشكّ بالنوايا ونرى في تعطيل انتخاب رئيس خلفيات مشبوهة غير مقبولة وهي مُدانة
لا أستطيع أن أخفي دمعة القلب بغياب رئيس للبلاد للسنة الثانية والذي كان يتقدّم المصلّين في قداس العيد
لا أدري لماذا لا يُدعى المجلس النيابي للانعقاد وانتخاب رئيس للجمهورية لكي تنتظم جميع المؤسسات الدستورية وأولها المجلس النيابي والوزراء والقضاء ومسيرة العدالة، ولكي تبدأ مسيرة الإصلاحات والنهوض بالاقتصاد وضبط الفساد
لا يحاولنَّ أحد تحويل الموارنة من رسل أحرار إلى أتباع، وتحويل التاريخ الخاص بهم الذي لا يُمحى. هل من يجهل أنّ الموازنة لعبوا الدور الحاسم لإقامة دولة لبنان الكبير، وقد توّج مسيرتهم البطيرك الياس الحويك
بغياب الرئيس يُستباح الدستور ولا من سلطة توقف هذا الواقع الشواذ، فهل أصبحنا في دولة نظامها استبدادي يحلّ محلّ النظام المعلن في مقدمة الدستور؟
نرانا أمام عملية إقصاء مبرمجة للموارنة عن الدولة بدءاً من عدم انتخاب رئيس وإقفال القصر الجمهوري، والعودة إلى ممارسة حكم “الدويكا” بالشكل الواضح للعالم وغير المقبول
إنقاذ البلاد بحاجة رئيس يوضع حدّاً لحكومات الوحدة الوطنية الزائفة، ويرفض كلّ سلاح غير شرعي، ويتحدّى كلّ من يتطاول على السيادة والاسقتلال لئلّا يُمسي لبنان دولة التبعية والاحتلال