نعيم قاسم: خسر حزب الله في هذه المرحلة طريق الإمداد العسكري عبر سوريا، ولكن هذه الخسارة تفصيل في العمل المقاوم يمكن أن يأتي النظام الجديد ويعود هذا الطريق بشكل طبيعي، ويمكن أن نبحث عن طرق أخرى
نعيم قاسم:لم يتمكن العدو أن يدخل إلى الشرق الأوسط الجديد من بوابة لبنان. كنا سدا منيعا منعناه من تحقيق هذا الهدف من بوابة لبنان”
نعيم قاسم: “هذا الإتفاق هو لايقاف العدوان وليس لإنهاء المقاومة، هذا الاتفاق هو اتفاق تنفيذي مستمد من القرار 1701 ويرتبط بجنوب نهر الليطاني حصرا، بحيث تنسحب إسرائيل إلى الحدود اللبنانية وينتشر الجيش اللبناني كسلطة وحيدة تحمل السلاح، فلا يتواجد المسلحون والأسلحة في هذه المنطقة
نعيم قاسم: نحن لا نقول تعالوا إلى المقاومة لننشئها، نحن نقول تعالوا إلى مقاومة أُنشأت وأثبتت جدواها وبينت أن هذا العدو لا يمكن أن ينحسر ولا يمكن أن يخرج من الأرض إلا بواسطة المقاومة
حول برنامج عمل حزب الله في المرحلة القادمة أوضح قاسم أن “برنامج العمل الذي سنعمل عليه ونكون شركاء أساسيين في بناء الدولة، أولا: تنفيذ الإتفاق في جنوب نهر الليطاني، ثانيا: إعادة الإعمار بمساعدة الدولة المسؤولة عن الإعمار والتعاون مع كل الدول والمنظمات والأشقاء والأصدقاء الذين يرغبون في مساعدة لبنان على الإعمار، ثالثا: العمل الجاد لانتخاب الرئيس في 9 كانون الثاني لتنطلق عجلة الدولة، رابعا: المشاركة من خلال الدولة ببرنامج إنقاذي إصلاحي إقتصادي إجتماعي، مبنيّ على المواطنة والمساواة تحت سقف القانون واتفاق الطائف، وفي مواجهة الفساد ومحاسبة المفسدين، خامسا: الحوار الإيجابي حول القضايا الإشكالية، طبعا نحن لدينا عدة قضايا إشكالية تحتاج حوار، ما هو موقف لبنان من الإحتلال الإسرائيلي لأرضه؟ نريد أن نتحاور حتى نوحد وجهة نظرنا كيف نواجه الإحتلال ونحرر الأرض ولا نتعايش مع استمرار الإحتلال، كيف نقوي الجيش اللبناني ليكون دعامة حماية لبنان؟ ما هي استراتيجية لبنان الدفاعية للإستفادة من المقاومة والشعب سندا للتحرير، هذه أسئلة وغيرها تحتاج إلى حوار بين اللبنانيين”.
كرّر الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، السبت، أنّ “مساندة غزة كانت عملاً نبيلاً وراقياً، وهو واجب علينا وعلى كل العرب والمسلمين”.
وأشار قاسم في أول إطلالة له بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، إلى أن حزب الله دعم سوريا لأنها في الموقع المعادي لإسرائيل، و”ساهمت في تعزيز قدرات المقاومة عبر أراضيها للبنان وفلسطين”.
وأضاف أنّ الحكم على القوى الجديدة لا يمكن إلا “عندما تستقر وتتخذ مواقف واضحة وينتظم وضع النظام في سوريا”.
وتمنى الشيخ قاسم “أن يكون الخيار للنظام الجديد وللشعب السوري هو التعاون بين الشعبين وبين الحكومتين في لبنان وسوريا على قدر المساواة وتبادل الإمكانات”، كما تمنى أن تعتبر هذه الجهة الحاكمة الجديدة “إسرائيل” عدواً وأن لا تطبع معها.
ولفت إلى أنّ حزب الله كان يتوقع أن يحصل عدوان اسرائيلي في أي لحظة، “لكن لم نكن نعلم التوقيت المحدد، فكان العدوان في أيلول، وهذا ليس له علاقة بإسناد غزة بل بالمشروع التوسعي الاسرائيلي”.
وأضاف قاسم بأنّ “العدو الإسرائيلي استطاع اغتيال قادة حزب الله وعلى رأسهم سماحة السيد الشهيد، وقام بجرائمه الوحشية بحق المدنيين، لكنه لم يتمكن من كسر عرين المقاومة”، إذ أن المجاهدين تمكنوا “من إيلام العدو وقتاله، وجرح مئات من جنوده ، ومنعه من تحقيق هدفه بكسر المقاومة”.
تحدّث قاسم عن “3 عوامل من القوة والصمود جعلتنا ننتصر، أولها صمود المقاومين الأسطوري في الميدان، والعامل الثاني دماء الشهداء وعلى رأسهم دماء السيد نصر الله، والعامل الثالث هو الإدارة السياسية المتكاملة والفعّالة مع إدارة مقاومة أولى البأس”.
وعن الخروقات الإسرائيلية المستمرة، اعتبر قاسم أنّ الحكومة اللبنانية، واللجنة المعنية بمتابعة الاتفاق تتحملان مسؤولية متابعة تلك الخروقات.
وقال إنّ المقاومة صبرت “خلال هذه الفترة على مئات الخروقات الإسرائيلية من أجل المساعدة على تنفيذ الاتفاق ولكشف العدو ووضع كل المعنيين أمام مسؤولياتهم”.
وحدد الأمين العام لحزب الله، برنامج عمل الحزب في الفترة القادمة، والمتمثل بـ5 نقاط على الشكل التالي: تنفيذ الاتفاق في جنوب نهر الليطاني، إعادة الإعمار، انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، الحوار الإيجابي حول القضايا الإشكالية ومنها “ما هو موقف لبنان من الاحتلال الاسرائيلي لأرضه؟ وكيف نقوّي الجيش اللبناني؟ بالإضافة إلى ماهية استراتيجية الدفاع اللبنانية.