"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

فوبيا الطيران.. كيف تتغلب على الخوف من الرحلات الجوية؟

نيوزاليست
الاثنين، 10 فبراير 2025

فوبيا الطيران.. كيف تتغلب على الخوف من الرحلات الجوية؟

عندما تقع حوادث الطيران، قد تمتد العواقب إلى أبعد من أولئك المتأثرين مباشرة بالمأساة، ما قد يزيد من مخاوف الناس، ويسبب ما يُعرف برهاب الطيران.

وأوضحت الدكتورة جيل سالتز، وهي أستاذة الطب النفسي في كلية طب وايل كورنيل بمدينة نيويورك الأمريكية أن هذا النوع من الأحداث هو المحفز النموذجي للأشخاص ليشعروا بالقلق أو الخوف الحقيقي من الطيران.

وفقًا لعيادة كليفلاند، فإن رهاب الطيران يُعد أحد أكثر أنواع الرهاب شيوعًا، ويؤثر على أكثر من 25 مليون بالغ في الولايات المتحدة.

وذكرت عيادة كليفلاند على موقعها الإلكتروني أن الأشخاص الأكثر تأثرًا هم الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و34 عامًا، خلال فترة من الحياة تحدث فيها تغييرات كبيرة، مثل التخرّج، أو الزواج، أو الولادة.

تحدثت سالتز عن أعراض رهاب الطيران، وكيف يمكن للناس إدارة الرهاب لمساعدة أنفسهم على التعافي بدلاً من تقييد حياتهم.

الفرق بين القلق ورهاب الطيران

وحول الفرق بين القلق من السفر ورهاب الطيران تقول سالتز: “القلق من الطيران هو مجرد قلق، لكن من الناحية التشخيصية، هناك تعريف لرهاب الطيران، والأشخاص الذين يعانون منه لديهم مجموعة من الأعراض. ​​هناك أعراض جسدية لهذا الرهاب مثل ضربات القلب السريعة، والتعرق، والارتعاش، والدوخة، والغثيان، وضيق في التنفس، وألم في الصدر، أو قيء”.

وتضيف: “قد تكون هناك بعض الأعراض السلوكية التي تجعل شخصًا ما يلغي رحلة في اللحظة الأخيرة بسبب ذعره أو يقرر ركوب القطار لتجنب الطيران. وقد يختار هؤلاء عدم الذهاب في إجازات، أو رحلات عمل، ويطلبون مرارًا وتكرارًا من أشخاص آخرين طمأنتهم بشأن سلامة السفر”.

وتقول سالتز: من الممكن أن تحدث هذه الأعراض خلال الوقت الذي يسبق الرحلة أو في أي وقت عندما يكون هؤلاء “الأشخاص على متن الطائرة.

وتوضح بأنه “يجب أن تكون هذه الأعراض موجودة لمدة 6 أشهر أو أكثر لتشخيص حالة رُهاب الطيران”.

أسباب رهاب الطيران

تعتقد الدكتورة جيل سالتز أنه لا يوجد عامل واحد يسبب حالة الرهاب، “لكن الشخص يُعد أكثر عرضة لتجربة تلك الحالة، إذا كان يعاني بالفعل من قلق شديد” كما تقول”.

وتضيف: “قد يكون ثمة عامل آخر في الصدمة، مثل تجربة كارثة طبيعية أو حادث سيارة مروع أو موقف يشعر فيه “الشخص أن حياته في خطر.

العوامل المؤثرة

وعن العوامل المؤثرة التي تؤدي إلى زيادة الشعور بالقلق لدى شخص يُعاني من رهاب الطيران، تقول سالتز: في بعض الأحيان لا يكون الخوف من الطيران في حد ذاته، بل الخوف من التواجد في مكان مغلق وعدم القدرة على الخروج. وقد يكون الخوف من المرتفعات، أو دوار الحركة والقيء، أو المرض المعدي، أو الإقلاع، أو الهبوط، أو العواصف الرعدية، أو الاضطرابات.

الحلول

وتنصح جيل سالتز للتعامل مع هذا النوع من الرهاب والتغلّب عليه بالآتي:

- عدم تجنّب أو إلغاء رحلات حتى لو كان ذلك يشعرك بالراحة لأن ذلك قد يزيد شعورك بالخوف، وتُصبح معتادًا على إلغاء الرحلات. كما يجب تجنب شرب أو تناول حبوب النوم أو غيرها من العقاقير (للتعامل مع الرُهاب) ما لم يصفها لك الطبيب، إذ يمكن أن يكون ذلك خطيرًا ويسبب الإدمان، كما لن يمنحك الفائدة العلاجية المتمثلة في تعريض نفسك للطيران والمضي قدما نحو التعافي.

- الاستعانة بمعالج يرشدك ويعلّمك كل هذه التقنيات العلاجية والاسترخاء لإدارة شعورك بالقلق. بمرور الوقت، قد تصبح غير حساس بشكل أساسي لهذه المحفّزات. ويمكن أن يساعدك العلاج عبر الواقع الافتراضي بإشراف معالج أيضًا.

- إيجاد ما يمكنك فعله طوال الرحلة لجعل الطيران أقل إزعاجًا. على سبيل المثال، عندما تشعر بالذعر، يمكن أن يساعدك التأمل والاسترخاء العضلي التدريجي، وممارسة 10 دقائق من تمارين التنفس العميق المتقطع. ويمكن أن تُشاهد أو تستمتع إلى شيء يريحك ويصرف انتباهك عن الأفكار المقلقة. وإذا كنت مسافرًا مع شخص ما، فيمكنك مناقشة شعورك بالقلق معه.

المقال السابق
هل تعاني من انتفاخ في البطن؟ إليك الأسباب وطرق العلاج
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

"ليالي بيروت" الرمضانية.. تعيد العصر الذهبي لوسط المدينة

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية