لم يكن يومًا واقعها مخفيًّا على أحد، لكنّها اليوم قدّمت الدليل لمن كان يشك أو يستنكر أو ينفي. عن صحيفة “الأخبار” نتحدث!
لقد تبيّن أنّ هذه الصحيفة ليست ناطقة فقط باسم “حزب الله”، بل أكثر من ذلك بكثير، فالمقالات التي تنشرها يزوّدها بها قادته، من خلال الأبناء والأقرباء والمقربون.
في حمأة حزنها، كشفت ابنة القائد العسكري ل “المقاومة الإسلامية في لبنان” فؤاد شكر الذي اغتالته إسرائيل في حارة حريك، يوم الإثنين الماضي، أنّها كانت تنشر ما يريده والدها، في “الأخبار”، أحيانًا بلا اسم وأحيانًا باسم “ناقص” وأحيانًا بمشاركة محررين آخرين.
تحت عنوان “صار بمقدوري كتابة اسمي كاملاً” كتبت خديجة فؤاد شكر في “الأخبار”:” ليست هذه المرّة الأولى التي أكتب فيها على هذه الصفحات. فقد كنت قد شاركت في كتابة وإعداد ملفّات ومقالات عن مواضيع مختلفة، تدور كلها في رحاب المقاومة والشهداء. في المرات الأولى، شاركت من دون أن أدوّن اسمي. ثم لاحقاً صرت أكتب باسمي فقط. لكنني اليوم، في رحاب المقاومة والشهداء أيضاً، لم يعد من داعٍ لأن أختصر اسمي. أنا خديجة فؤاد شكر. الابنة التي تربّت في ظلّ أبٍ، لطالما كان حديث الشهادة والشهداء على لسانه وفي باله. وحاز الحديث عن الشهداء، حيّزاً واسعاً من القصص التي يرويها الأب لابنته. والتي تحوّلت بعد سنوات وسنوات، إلى تشجيع منه لي، لكتابة هذه «القصص»، وسردها في مقالات وتقارير وموادّ إعلامية مختلفة، تدور كلها حول المقاومة والجهاد والشهادة. وهو كان يرى في رواية وكتابة قصص المقاومة، مشاركةً حقيقيةً في ميدان من ميادين المقاومة”.
إذن هذه الإبنة التي كشفت أيضًا أنّها تنادي الأمين العام ل”حزب الله” حسن نصرالله ب” عمّو السيّد”، بيّنت، بالإضافة إلى المرجعيات الحصرية لمقالات “الأخبار ، أنّ جهدًا مخابراتيًّا بسيطًا كان يمكنه أن يعين الأجهزة في الوصول الى قيادات “حزب الله” وتفاصيل حياتهم وتنقلاتهم.
ومن مقالاتها التي كانت تتركها كليًّا الى إبراهيم الأمين أو تشاركه في كتاباتها وآخرين، نقلًا عن والدها يمكن التوقف عند العناوين الآتية:
قائد جهادي كبير يروي عن استعدادات المقاومة للحرب: هدفنا تدمير جيش العدو وسينتشـلون الجثث من تحت ركام المدن
عائلة مسيّرات حزب الله
مواجهة استخباراتية وعسكرية ومنظومات تقنية عالية: تفاصيل الحرب الإلكترونية بين المقاومة والعدو؟
العدو يعيش هاجس مسيّرة «كرار»: تفوّق حزب الله التقني أدهش جيشنا وأرهبنا
القوة الصاروخية للعمق والقوة البرية لكسر جيش العدو
كيف بنى القائد «الطوق الصاروخيّ» حول إسرائيل؟
كيف قادت المقاومة حرب 2006؟