"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

فصل جديد من صناعة "الحرب الأهليّة" في مجلس النوّاب اليوم.. المسّ بالمقدّسات في سجال علي حسن خليل وسامي الجميّل

نيوزاليست
الثلاثاء، 28 مارس 2023

صناعة “الحرب الأهليّة” في لبنان تتقدّم، إذ لم يعد يلتقي سياسيّان مختلفان إلّا ويكون “المشكل الطائفي” ثالثهما، وهذا ما حصل، اليوم في مجلس النواب إذ انتقل الخلاف على تمويل الانتخابات البلديّة بين النائبين سامي الجميل وعلى حسن خليل إلى مواجهة استُعملت فيها “المواجهة الطائفيّة”.

ويأتي هذا الإشتباك بين خليل، المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي هو في آن رئيس حركة “امل” وبين رئيس “حزب الكتائب اللبنانيّة”، غداة تهدئة “الزلزال الطائفي” الذي كان قد أحدثه وقوف برّي، وراء قرار اتخذه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بتأخير العمل بالتوقيت الصيفي حتى انتهاء شهر رمضان المبارك.

ولم ينف علي حسن خليل اتهامات الجميل له بأنّه استعمل كلامًا طائفيًا، بل وضع ما نطق به، في إطار “الدفاع عن كرامتنا”.

وكان الجميل قد عقد مؤتمرًا صحافيًا أكد فيه أن ما حصل خطير ومسّ بمقدسات ولن يمرّ.

وقال: “جئنا لنؤكد على أن عدم حصول الانتخابات البلدية والاختيارية سيؤدي الى فوضى كبيرة في البلد، لافتا إلى أن هناك مئة طريقة للحكومة لإجراء الانتخابات البلدية وأعطينا امثلة ان مصرف لبنان يصرف يومياً 27 مليون دولار لمنصة صيرفة ولتهدئة سعر الصرف”.

أضاف: “هناك عدد من الطرق للتمويل خصوصًا ان المبلغ المطلوب هو 8 مليون دولار وهو ربع ما يدفعه مصرف لبنان يومياً”.

وأضاف: “لكن حصل شيء بهذه الجلسة التي شهدت منذ بدايتها توترات، وتابع: “لن أدخل في تفاصيل ما حصل وسأضعه بعهدة الرئيس بري لنرى كيف سيتعاطى مع الأمر”.

وقال:“إن أفصحت عمّا حصل سأكون مساهماً بفتنة يريد البعض جرّ البلد إليها وهذا ما لا نريده، من هنا لن أتحدث عما حصل خلال الجلسة والذي كان يمكن أن يأخذ البلد الى مكان آخر”.

وتابع: “تسجيل ما حصل في الجلسة موجود، أي ما قلته وما قاله الزملاء، وأدعو الرئيس بري لأخذ التسجيل والاستماع إليه وإن كان سيعتبر ان ما حصل يمرّ فنكون امام مشكلة كبيرة لن يقبل بها أحد”.

وأوضح: أن ما حصل مسّ بمقدسات وانطلاقاً من هنا اتوجه الى الرئيس بري إن كان سيعالج الموضوع فهو يعرف كيف يعالجه وإن لم يرغب بمعالجته فتكون الرسالة وصلت وسنرى مع حلفائنا كيف سنتعاطى.

ورأى أن البلد بخطر والناس والوضع الاقتصادي بخطر وكذلك المؤسسات، ونحن بمنأى عن هذا النوع من المشاكل لكن ما حصل لا يمكن أن يمرّ ولن يمرّ”.

ووصف الجميّل ما حصل اليوم بأنه خطير وأضاف:“إن كان احد النواب قد فقد أعصابه فنحن نمر فوق ما حصل ونتخذ التدابير اللازمة وما من مشكلة، اما إن كان هناك توجه سياسي بأن نتعاطى في البلد بهذا الشكل ونستخدم هذا المنطق وننظر للآخر بهذا الشكل أي إذا كان هذا الشيء عام فالمشكلة كبيرة جدًا”.

وأصبح الصدام الطائفي في لبنان شبه يومي، إذ لا يخلو حدث إلّا ويُشعل مشكلة طائفيّة.

وثمّة من يعتقد بأنّ مكوّنات الحرب الأهلية أصبحت متوافرة في لبنان، ولكن القرار العربي والأوروبي والأميركي بتوفير ما يلزم من دعم للجيش اللبناني وسائر القوى الأمنية لا يزال يحول دون ذلك.

وزاد التأزم الطائفي في لبنان مع حصول الفراغ الرئاسي ومحاولة “الثنائي الشيعي” فرض مرشحه سليمان فرنجيّة، المرفوض من الأكثرية المسيحيّة، على الجميع.

المقال السابق
الجميل يشتبك مع خليل و"كلام طائفي خطر"
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

ترامب يستنجد بيهود أميركا

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية