تتواصل باريس وواشنطن تواصلاً شبه يومي للعمل على تجنب توسع الحرب إلى لبنان. وتفيد معلومات العاصمة الفرنسية، وفق “النهار”، بأن “حزب الله” لا يعارض الخطة الفرنسية، وما يقوله الحزب أنه ينبغي أن يتوقف القصف الإسرائيلي على غزة، وباريس ترد على ذلك بأن هذا موقف غير مسوؤل لأنه يعرّض لبنان لحرب هائلة، وأن الحزب هو ميليشيا مسلحة وهي ليست وحدها، فهناك حكومة في لبنان تتحمل مسوؤلية القول لـ”حزب الله” إن عليه أن يتوقف عن القصف لأن لبنان معرض لأبعد من مناطق “حزب الله” والجنوب.
وتذكّر باريس بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ينتهج سياسة للتخلص من “حماس” فكيف سيقبل لاحقاً بأن تبقى ميليشيا “حزب الله مسلحة” أكثر بكثير من “حماس”؟ وتفيد مصادر فرنسية بأن الحزب لم يقل لفرنسا إنه يرفض الخطة ومبدأ التراجع 10 كم وراء الخط الأزرق، والخطة الفرنسية تنص على أن على الجانبين الإسرائيلي و”حزب الله” والسلطات اللبنانية تطبيق الـ1701 بحذافيره، وهو غير مطبق من الأطراف الثلاثة حالياً. واقترحت فرنسا إعادة إطلاق الآلية الثلاثية التي اتفق عليها في 1996 بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي تحت إدارة اليونيفيل في الناقورة لتقليص التوتر تدريجياً. وترى باريس أن من مصلحة الطرفين اللبناني والإسرائيلي تقليص التصعيد.