قضية “حمزة مون بيبي” بدأت قبل سنوات عندما أنشأ شخص مجهول الهوية حساباً على تطبيق “سناب شات”، استهدف من خلاله فنانات مغربيات، حيث قام بـ”فضح ممارسات وعلاقات بعضهن المشبوهة برجال خليجيين”، وهو ما أحدث ضجة كبيرة في البلاد، وتم إتهام دنيا بطمة وشقيقتها بإدارة الصفحة، وهو ما أدى إلى سجن الأخيرة لمدة عام كامل.
أوقفت الشرطة المغربية، أمس الأربعاء 31 يناير/كانون الثاني 2024، الفنانة المغربية دنيا بطمة في مدينة الدار البيضاء، من أجل تنفيذ العقوبة الحبسية النافذة، الصادرة في حقها في ملف ما يُعرف بـ”حساب حمزة مون بيبي”، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية. وفق ذات المصادر، فقد انتقلت عناصر من الشرطة القضائية في مراكش إلى مدينة الدار البيضاء لتوقيف دنيا بطمة من أجل تنفيذ العقوبة الحبسية الصادرة في حقها، وتم إيقافها بأحد أحياء العاصمة الاقتصادية للمملكة، حيث تقيم بطمة، فيما كانت محاكم مدينة مراكش مسرحاً للقضية المتابعة فيها.
تجدر الإشارة إلى أن محكمة الاستئناف بمراكش كانت قد رفعت خلال شهر يناير/كانون الثاني 2021، العقوبة الابتدائية الصادرة في حق المغنية بطمة إلى سنة حبساً نافذاً وغرامة قدرها 10000 درهم، في قضية ما عُرف لدى الرأي العام بـ”حمزة مون بيبي”.
قبل أسبوعين، عادت الفنانة المغربية، خريجة برنامج “عرب أيدول”، للحديث عن تفاصيل جديدة تخص الحكم عليها بالسجن في قضية “حمزة مون بيبي”. وأطلَّت بطمة في لقاء، رفقةَ الإعلامية رابعة الزيات، حيث تحدثت عن حقيقة تقديمها طلب عفو ملكي، وطلب إعادة النظر في الحكم.
دنيا بطمة تتحدث عن “مؤامرة” قالت بطمة في اللقاء الذي عُرض الثلاثاء، 16 يناير/كانون الثاني الماضي، إن هناك بعض الأطراف التي كانت لها يد فيما سمّته بـ”المؤامرة” التي حيكت ضدها وضد أختها إبتسام، التي سُجنت لمدة سنة كاملة بسبب القضية نفسها.
أضافت أن هناك بعض الشكاوى التي قُدمت للشرطة من أكثر من شخص، والتي كانت مزورة، بهدف زجّها في السجن، وتم اعتمادها كدليل، الشيء الذي أدى إلى صدور الحكم ضدها.
كما أكدت أن هذه المؤامرة جاءت لأنها كانت الاسم الأول المطلوب في المغرب، خصوصاً في الأقاليم الصحراوية، الشيء الذي أدى إلى سحب البساط من تحت أقدام إحدى الفنانات المعروفات بهذا اللون الغنائي، وهنا تقصد الفنانة الصحراوية سعيدة شرف، وهي من المشتكين ضدها في القضية.
أما فيما يخص تفاصيل القضية، وآخر مستجداتها، فقالت بطمة إنها قدَّمت طلب عفو ملكي للديوان الملكي المغربي، إضافة إلى طلب إعادة النظر في الحكم، الذي أفاد بحبسها سنةً كاملةً.
بينما أكدت أن هناك الكثير من المراحل الأخرى التي تعمل على إنهائها من أجل الوصول إلى نهاية هذه القصة، التي بدأت منذ أواخر سنة 2019. وأشارت بطمة إلى أنها قدمت وثائق جديدة للمحكمة في المغرب، من أجل الطعن في الحكم، وهي الآن تنتظر الحكم النهائي من جديد.
كما عرّجت على فكرة أنها قد تبرّأت من تهمة التشهير والتهديد والابتزاز عبر حساب “حمزة مون بيبي” سابقاً، بالمحكمة، ابتدائياً واستئنافياً، باسم ملك المغرب، الشيء الذي يؤكد على أنه لا علاقة لها بهذا الموضوع أبداً.