أطلّ النائب طوني فرنجية، أمس على التلفزيون ناطقًا باسم والده رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، مرشّح “الثنائي الشيعي” الى رئاسة الجمهورية اللبنانية.
من دون شك، يملك “طوني الشاب” مقوّمات يفتقد إليها “سليمان الصغير”، فهو متحدّث لبق ويدرك ما يجول في عقل الجيل اللبناني الجديد ولا يحول ثقل التاريخ عليه دون دعوته الى التلاقي، ولكنّ كل ذلك لم يمنحه المصداقية التي كان ينشدها في إطلالته التلفزيونية، لأنّه ذهب في كلامه الى حيث لا يتطابق وواقع الحال.
لن نجول في كثير من الملفات التي طرحها، بل سنكتفي بكلامه عن فصل القضاء عن السياسة وعن “إعادة المحاكمة” في ملف انفجار مرفأ بيروت.
في هذا السياق، لم يقنع “فرنجية الشاب” بوعود ينسبها الى “سليمان الصغير” الذي تحوّل مع السنوات، بعد “حزب الله” إلى أكبر حام للمطلوبين من العدالة، بجرائم كثيرة بينها الخطرة للغاي كالقتل.
كما أنّ مواقف سليمان فرنحية وأداءه المثبت على مدى عشرات السنوات بيّن أنّه يصطف دائمًا في المواضيع الجنائية والقضائية- كما اللا سياديّة- حيث يريد “حزب الله”.
وفي هذا السياق، فإنّ تاريخه يشهد له في ملف اغتيال الرئي س رفيق الحريري، لجهة رفض التحقيق الدولي بداية ورفض القرارات الصادرة عن المحكمة الخاصة بلبنان لاحقًا، كما أنّ أداءه ومواقفه من ملف انفجار المرفأ الذي لم يدخل في مرحلة المحاكمة حتى “تعاد المحاكمة”، لا تزال “طرية العود” فهو، مثلًا، لا يزال يعتمد على المدعى عليه يوسف فنيانوس المعاقب أميركيًّا بتهمة الإفساد لمصلحة “حزب الله”، كما أنّه يقف الموقف نفسه الذي يتّخذه “الثنائي الشيعي” ضد المحقق العدلي في ملف انفجار المرفأ طارق البيطار.
لن نستفيض، إذن ولكن نكتفي بهذه “الخزعة” التي أخذناها من كلام “طوني الشاب” لمعرفة ماذا في روح “سليمان الصغير”!