قال النائب حسن فضل في كلمة ألقاها خلال تشييع “حزب الله” في بلدة خربة سلم الجنوبية، لشهيده محمد حسن السيد عبد المحسن فضل الله (أبو هادي): “إننا نؤكد اليوم على الموقف الثابت للمقاومة، بمواصلة التصدي للعدوان الصهيوني على بلدنا، ومساندة الشعب الفلسطيني حتَّى وقف عدوانه، ولن تنفع العدو كلُّ المحاولات السياسية والعسكرية لتخفيف الضغط عن الجبهة الشمالية، بل سيجد لدى المقاومة مفاجآت حسب مقتضيات المعركة، وله منها كلُّ جديدٍ يقض مضاجعه، وما جرى من مباغتته في عرب العرامشة، هو نموذج صغير لما تخبئه المقاومة لهذا العدو”.
أضاف: “إنَّ المقاومة اليوم ومعها جمهورها الذي هو غالبية اللبنانيين تؤسِّس لمرحلة جديدة تعطي فيها لبلدها موقع الشريك في صنع المعادلات في المنطقة، ولا تسمح للآخرين أن يحددوا له مستقبله، وما تقدمه من تضحيات وأثمان، لها نتائجها الكبيرة ليست فقط على اللحظة الراهنة، وإنما أيضًا على مستقبل وجودنا، نحمي فيه الأجيال القادمة، كي لا يستسهل العدو استباحتها كما كان يفعل في الماضي”.
وتابع: “بعد سبعة أشهر ومع كلِّ ما ألحقته المقاومة في لبنان من تصدعات كبيرة في الشمال الفلسطيني، فإنَّ العدو هو من يخضع لإيقاع المقاومة، والذي يمنعه حتَّى اليوم من التمادي أكثر، هو عناصر القوة التي تمتلكها المقاومة، ولكلِّ تصعيد إسرائيلي ما يقابله من رد مدروس وموجع ومفاجئ من قبل المقاومة، وهذا الذي يبقي الحرب ضمن ما ترتأيه هذه المقاومة من معادلات من أجل تحقيق الهدف في الحماية والمساندة”.
ورأى فضل الله أن “ما جرى من تطورات على صعيد محور المقاومة، وما حققته الضربة الإيرانية لكيان العدو من نتائج، يثبت مرة أخرى، أن غطرسة القوة الصهيونية ليست مطلقة اليدين، وأن كل الدعم الأميركي لن يمكًن هذا العدو من فرض إرادته على المنطقة”.