أعلن “حزب الله”، بشكل رسمي، وقوفه ضد كل المبادرات الرامية الى إخراج مقاتليه من المناطق الحدوديّة مع إسرائيل، واعتبر أنّها طروحات وهمية لأنّها “غير موجودة على جدول أعمال المقاومة”.
قال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله “إن ما يتم تسريبه بين فترة وأخرى من طروحات حول الوضع المستقبلي في الجنوب هو وليد خيالات جهات تعيش في الأوهام ومعروفة الانتماء والولاء، وهي طروحات غير موجودة على جدول أعمال المقاومة، ولا على جدول أعمال البلد، ولم يتحدث بها أحد معنا، وغير مستعدين لمجرد الاستماع إليها، أو لإعطاء وقت للانشغال بها، لأن الاولوية اليوم هي لمنع العدو من تحقيق أهدافه في غزة وحماية البلد من عدوانه، وما يطلقه العدو من تهديدات أو حديثه عن اتفاقات مستقبلية مع لبنان، هو جزء من محاولاته الحثيثة لتخفيف الضغط عن جبهته الشمالية بعدما وضعته عمليات المقاومة في حالة إرباك شديد، وتحت ضغط مستمر نتيجة الخسائر التي لحقت بجيشه واقتصاده وتهجير مستوطنيه.
وتابع فضل الله “أن عمليات المقاومة المساندة للشعب الفلسطيني ستتواصل، وكذلك تصدي المقاومة للاعتداءات على القرى ورد الصاع صاعين لأي عدوان يطال البنى المدنية، وكل محاولات العدو سيكون مصيرها الفشل، وتهديداته لن تغيِّر من قرارات المقاومة، بل تزيدها إصرارا على ممارسة حقها في الدفاع عن بلدها، والانتصار للشعب الفلسطني المظلوم، وهذا العدو الذي يقتل المدنيين في غزة يتخبَّط أمام بسالة المقاومة، لذلك هو ليس في الوضعية التي تسمح له تحديد المستقبل للآخرين، فأصحاب الأرض المقاومون هم من يرسمون مستقبل بلادهم، وبدل كثرة الثرثرة من قادة العدو التي لن تجلب لمستوطنيهم الطمأنينة ولا لجيشهم القدرة على الانتصار، فإن عليهم وقف حربهم، فالخيار الوحيد المتاح أمام العدو هو وقف عدوانه على غزة، لأنَّ هذا العدوان وجرائمه ضدَّ الانسانية التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني هي السبب في هذه المواجهة على بقية الجبهة”.