إنتقد النائب السابق فارس سعيد نواب المعارضة الذين اجتمعوا مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، أمس في المجلس النيابي، خلال زيارته الخاطفة للبنان.
سعيد إستهول أن يكون هؤلاء النواب قد “اكتفوا بصورة تذكارية” مع هوكشتاين ولم يقدموا له “أيّ مذكرة مكتوبة”.
“لقاء سيّدة الجبل” الذي يترأسه سعيد بالإشتراك مع “المجلس الوطني لرفع الإحتلال الإيراني عن لبنان” الذي كان قد أسّسه وجها رسالة مفتوحة الى هوكشتاين طالبت فيها بأن يكون الحل على أساس كافة قرارات مجلس الأمن الدولي وليس فقط على أساس القرار 1701.
وكتب سعيد على صفحاته في وسائل التواصل الإجتماعي: “ألغت الظروف والأخطاء فعاليّة القوى السياسيّة والأح زاب وجعلت من الدولة مجرّد “بوسطجي” بين الخارج وحزب الله… في لبنان والمنطقة. ايران تفاوض اميركا بالنار. الباقي “كمالة عدّة”. بدليل لم يتسلّم الموفد الاميركي اي مذكرة مكتوبة من نواب الـ٣١. اقتصر اللقاء على صورة تذكاريّة”.
الرسالة
وفي ما يأتي نص الرسالة:
وأنتم تزورون لبنان، لا يغيب عن بالكم ان بلدنا محتل ومسلوب الارادة من قبل جماعة مسلحة تأتمر بأوامر الحرس الثوري الايراني.
إن التفاوض مع حزب الله بالواسطة او مباشرة، لا يساهم في تحقيق الاستقرار في لبنان والشرق الاوسط. وتبادل المصالح بين الحزب واسرائيل لن يؤدي إلى السلام كما تأملون، بل إلى المزيد من عدم الاستقرار من خلال تقويض أسس الدولة اللبنانية ومؤسساتها التي أمعن الحزب في تدميرها، وخير دليل نسفه كل محاولات انتخاب رئيس للجمهورية مع ما يعنيه ذلك من تعطيل لسائر المؤسسات وانتظام عملها.
إن الحكومة اللبنانية الحالية والمجلس النيابي الحالي يخضعان لإرادة الهيمنة الإيرانية ويعملان وفق اجندة حزب الله بفعل التواطؤ من جهة والترهيب من جهة أخرى والعجز من جهةٍ ثالثة، ولن يكون استقرار، ولا حل مستدام لأزمة لبنان التي عمل الحزب على ربطها بأزمات المنطقة من اليمن الى العراق مرورا بسوريا وغزة، إلا باستعادة سيادة الدول الوطنية التي رهنها الحزب لمحور الممانعة بقيادة ايران.
إننا ومن منطلق رفضنا لما حدث ويحدث في الجنوب، من تهجير وتدمير ممنهج لمقومات العيش الكريم لأهلنا الجنوبيين، نطالب الولايات المتحدة، كدولة صديقة للبنان وبما لها من دور رئيسي في إقتراح ورعاية القرارات الدولية المتصلة بالشأن اللبناني، 1559، 1680، 1701، بالعمل على تطبيق تلك القرارات الدولية التي تدعم الشعب اللبناني في نضاله لاستعادة استقلاله، والضغط الجدّي على إيران لتحرير القرار الوطني اللبناني.