"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

ديموقراطية النتائج الإنتخابيّة المسبقة!

رئيس التحرير: فارس خشّان
الجمعة، 15 مارس 2024

لا يعرف أحد مسبقًا من سوف يُشغِل البيت الأبيض، السنة المقبلة. المتنافسان الرئيسان في الإنتخابات الرئاسيّة الأميركية، يسعيان الى استرضاء الناخبين، الأمر الذي ينعكس إيجابًا أو سلبًا على هذه القضية أو تلك. فلسطينيّو قطاع غزة يستفيدون، في حمأة جحيمهم، من ذلك. جو بايدن “الصهيوني” يتصارع سياسيًّا ودبلوماسيًّا مع بنيامين نتنياهو، ليس حبًّا ب”حماس” بل خوفًا من شرائح ناخبة في حزبه، لا تتحمّل المجازر اليومية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي!

في هذا الوقت، تزعم أنظمة تتنافس على ريادة العالم هنا وعلى ريادة الأقاليم هناك، أنّها تُجري انتخابات!

اليوم بدأت الإنتخابات الرئاسيّة في روسيا. الجميع يدركون أنّها مسرحية من كتابة وإخراج وبطولة فلاديمير بوتين الذي يُعلّب الإنتخابات، ويصفّي معارضيه، ويعتقل كل من يتجرّأ على رفع الصوت بوجهه. ولأنّ الرأي العام في روسيا “معتقل وعيه” قبل صوته وحريّته، يستطيع بوتين أن يذهب الى حروب بلا هوادة، ويُهدّد الآخرين بقنابله النووية التي يتغاضى عن أنّ مثيلاتها يمكن أن تبيد شعبه، بالتساوي.

وقبل روسيا كانت هذه هي الحال في الصين.

وفي منطقتنا العظيمة، لا يرف جفن في إيران وسوريا، وهما تعلّبان الإنتخابات، سواء كانت رئاسية أو برلمانية، بحيث يتمادى مرشد هنا ورئيس هناك في خوض حروب ليس ضد شعبيهما المعذبين فحسب، بل ضد شعوب المنطقة برمّتها، أيضًا.

إنّ حضور الديموقراطية الإنتخابيّة في الولايات المتحدة الأميركية يهز عرش الحاكم كما يهز عروش حلفائه- ولو كانت أنظمتهم غير ديموقراطية- إن هو أو هم ذهبوا الى حيث يثير غضب غضب الرأي العام، في حين أنّ غياب الديموقراطية في كلّ من روسيا والصين يبيح لهما ولحلفائهما أن يذهبوا من دون أيّ واعز، إذا غاب توازن الرعب، الى حيث يشاؤون ملحقين الدمار ومتسببين بالحروب!

يوم الأحد، تنتهي المسمّاة الإنتخابات الرئاسيّة الروسيّة ويُسارع خبثاء هذا العالم وتخريبيّو هذه المنطقة، إلى الإشادة به وبديموقراطيته!

باختصار، إنّ الانتخابات الصحيحة تعين الشعوب في حين أنّ الإنتخابات الكاذبة تستحقها!

المقال السابق
واشنطن: موقف الصين من حظر «تيك توك» يثير السخرية
رئيس التحرير: فارس خشّان

رئيس التحرير: فارس خشّان

مقالات ذات صلة

مستقبل لبنان بعهدة شيعته!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية