دواء جديد لاكتئاب ما بعد الولادة بـ١٦ ألف دولار

تبلغ كلفة الدواء المعتمد حديثًا لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة ما قيمته 15900 دولار لكل دورة مدتها 14 يومًا، قبل التأمين، وذلك حين يصبح متوفرًا في الصيدليات في وقت لاحق من هذا العام. وأثار هذا الأمر مخاوف الأطباء والباحثين لجهة أنّ بعض المرضى قد يواجهون صعوبة بدفع ثمن الدواء.

وكانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وافقت على دواء “زورزوفا” الأول لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة في أغسطس/ آب، المقدم على شكل حبوب. وأفادت شركة الأدوية “ساج ثيرابوتيك” الثلاثاء، أنها تتوقع أن يصبح الدواء متاحًا في ديسمبر/ كانون الأول، و أنها وشريكتها “بيوجن” تتواصلان مع شركات التأمين حول خطط التغطية.

وأوضح باري غرين، الرئيس التنفيذي لشركة “ساج” في بيان صحفي، أنّ هدف الشركات “تمكين الوصول الواسع والعادل للنساء المصابات باكتئاب ما بعد الولادة اللواتي يوصف لهنّ هذا الدواء”.

وأعرب عن الأمل بأن يتمكن المرضى من الحصول على الدواء، “حيثما أمكن ذلك، مع القليل من الدفع المشترك، أو من عدمه، مهما كانت الوسائل المالية”، كما ستقدم الشركتان معونة مالية للمساعدة في تغطية التكاليف أو توفير الدواء مجانًا لبعض المرضى.

وبحسب بحث أجرته المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها “سي دي سي” يصيب اكتئاب ما بعد الولادة 1 من كل 8 أشخاص أنجبوا أطفالًا. يحدث هذا عادة بعد الولادة، لكن يمكن أن يحدث أيضًا خلال المراحل المتأخرة من الحمل، وقد يؤدي الحزن وفقدان الطاقة إلى أفكار حول إيذاء النفس.

“سريع المفعول”

وقالت الدكتورة كاثرين مونك، رئيسة قسم الصحة العقلية للنساء في قسم أمراض النساء والتوليد بكلية فاجيلوس للأطباء والجراحين في جامعة كولومبيا، إن اختصاصيّ الصحة العقلية يرحبون بالموافقة على دواء ” زورزوفا” هذا الصيف، ليس لأنه يقدم طريقة جديدة لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة فحسب، بل لأنه “يبدو سريع المفعول”.

ووفقًا لشركتي “بيوجن” و”ساج” ظهر الدواء في إحدى التجارب السريرية تحسّن أعراض الاكتئاب في أقل من ثلاثة أيام. وحصل على الموافقة استنادًا إلى تجربتين أظهرتا تحسنًا ملحوظًا بعد أسبوعين وفق مقياس قوامه 17 عنصرًا للاكتئاب، مقارنةً بالعلاج الوهمي.

ووفقًا لشركتي “بيوجن” وساج” أظهر الدواء في إحدى التجارب السريرية تحسّن أعراض الاكتئاب في أقل من ثلاثة أيام. وحصل على الموافقة استنادًا إلى تجربتين أظهرتا تحسنًا ملحوظًا بعد أسبوعين وفق مقياس قوامه 17 عنصرًا للاكتئاب، مقارنةً بالعلاج الوهمي.

ويحاكي “زورزوفا” وظيفة منشطات الدماغ الطبيعية التي تعمل على مسار إشارات “غابا”، ما يساعد على تنظيم وظائف الدماغ. وبسبب تأثيره على الجهاز العصبي المركزي، يُحذّر ملصق الدواء بوضوح المرضى من عدم القيادة أو القيام بأي “أنشطة خطرة محتملة” لمدة 12 ساعة بالحد الأدنى بعد تناول الدواء.

وقالت مونك ل” سي إن إن” من الواضح أن التعافي السريع يشكل ميزة كبيرة في مساعدة الأفراد الذين يعانون من اكتئاب ما بعد الولادة على استعادة حالتهم الطبيعية”. وأضافت أن “هذا قد يشكّل مفتاح الترابط في الأيام الأولى من حياة الطفل”.

إمكانية الوصول؟ ولفتت الدكتورة كاترينا فوري، وهي طبيبة نفسية في عيادة خاصة متخصصة بالصحة العقلية للمرأة والطب النفسي الإنجابي، ومدربة سريرية في جامعة ييل، إلى أن الخيارات الحالية لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة عبر الفم تتمثل بمثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية وهي مضادات الاكتئاب التي “تستغرق أسابيع حتى يصبح مفعولها ملموسًا، ويجب الاستمرار بتناولها يوميًا لمدة لا تقل عن ستة إلى 12 شهرًا”.

وعلّقت فوري على أنّ سعر عقار” زورزوفا” بدو مرتفعا مقارنة بتلك الأدوية. فعادةً ما تكلف مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، التي تشمل الإصدارات العامة من الأدوية مثل “بروزاك” و”زولوفت”، أقل من 20 دولارًا شهريًا، وفقًا لبيانات من “غود آر إكس”.

وقال متحدث باسم “ساج” ل “سي إن إن” الثلاثاء، إن الشركة تدرك “أن النساء ذات البشرة السوداء وذات اللون الداكن يتأثرن بشكل غير متناسب، ونحن نعطي الأولوية للوصول العادل، وندعو إلى اعتماد سياسات تدعم بشكل أفضل المجتمعات غير الممثلة كما يجب”، مضيفًا أنّ “من يعيشون في المناطق الريفية ومن لديهم برنامج “ميدكايد” هم أكثر عرضة لتلقي رعاية كافية بعد الولادة، مقارنة بمن يعيشون في المناطق الحضرية ولديهم تأمين صحي خاص”.

وأوضح: “تهدف شركتا “بيونجن” و”ساج” إلى تمكين وصول الدواء على نطاق واسع وعادل، لجميع النساء المصابات باكتئاب ما بعد الولادة اللواتي يُوصف لهنّ “زورزوفا”.

وأشارت الدكتورة ليندسي ألن، الأستاذة المساعدة في طب الطوارئ والخبيرة الاقتصادية في مجال الصحة، والباحثة في الخدمات الصحية بكلية فينبرغ للطب في جامعة نورث وسترن، إلى أن السعر البالغ 15900 دولار “يثير مخاوف كبيرة بشأن إمكانية الوصول، خاصة أننا لا زلنا لا نعرف كيف سيتم تغطيته من قبل التأمين”. وقالت ألن إنّ “ضمان الوصول إلى مثل هذه العلاجات أمر ضروري، لأنها قد تكون منقذة لحياة الأمهات الجدد خلال أوقات الوهن الشديد”، مضيفة أنّ “الانتحار يشكل السبب الرئيسي للوفاة في السنة الأولى بعد الولادة”.

وأشارت إلى أنه تم اختبار الدواء على الأشخاص الذين يعانون من أشكال شديدة ونادرة من الاكتئاب، موضحة أنها تشعر بالقلق من أن الاهتمام الإعلامي حول “زورزوفا” قد يعني الإفراط بوصفه، وأن المرضى لا يتلقون أدوية أخرى ضرورية، مثل الرعاية العلاجية.

وخلصت مونك إلى أنّ “المعيار الذهبي لرعاية الصحة العقلية يمزج بين العلاج النفسي والأدوية عند الحاجة إلى الدواء. وفي كثير من الأحيان يكون العلاج كافيًا”.

وكانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وافقت على دواء “زورزوفا” الأول لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة في أغسطس/ آب، المقدم على شكل حبوب. وأفادت شركة الأدوية “ساج ثيرابوتيك” الثلاثاء، أنها تتوقع أن يصبح الدواء متاحًا في ديسمبر/ كانون الأول، و أنها وشريكتها “بيوجن” تتواصلان مع شركات التأمين حول خطط التغطية.

وأوضح باري غرين، الرئيس التنفيذي لشركة “ساج” في بيان صحفي، أنّ هدف الشركات “تمكين الوصول الواسع والعادل للنساء المصابات باكتئاب ما بعد الولادة اللواتي يوصف لهنّ هذا الدواء”.

وأعرب عن الأمل بأن يتمكن المرضى من الحصول على الدواء، “حيثما أمكن ذلك، مع القليل من الدفع المشترك، أو من عدمه، مهما كانت الوسائل المالية”، كما ستقدم الشركتان معونة مالية للمساعدة في تغطية التكاليف أو توفير الدواء مجانًا لبعض المرضى.

وبحسب بحث أجرته المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها “سي دي سي” يصيب اكتئاب ما بعد الولادة 1 من كل 8 أشخاص أنجبوا أطفالًا. يحدث هذا عادة بعد الولادة، لكن يمكن أن يحدث أيضًا خلال المراحل المتأخرة من الحمل، وقد يؤدي الحزن وفقدان الطاقة إلى أفكار حول إيذاء النفس.

“سريع المفعول”

وقالت الدكتورة كاثرين مونك، رئيسة قسم الصحة العقلية للنساء في قسم أمراض النساء والتوليد بكلية فاجيلوس للأطباء والجراحين في جامعة كولومبيا، إن اختصاصيّ الصحة العقلية يرحبون بالموافقة على دواء ” زورزوفا” هذا الصيف، ليس لأنه يقدم طريقة جديدة لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة فحسب، بل لأنه “يبدو سريع المفعول”.

ووفقًا لشركتي “بيوجن” و”ساج” ظهر الدواء في إحدى التجارب السريرية تحسّن أعراض الاكتئاب في أقل من ثلاثة أيام. وحصل على الموافقة استنادًا إلى تجربتين أظهرتا تحسنًا ملحوظًا بعد أسبوعين وفق مقياس قوامه 17 عنصرًا للاكتئاب، مقارنةً بالعلاج الوهمي.

ووفقًا لشركتي “بيوجن” وساج” أظهر الدواء في إحدى التجارب السريرية تحسّن أعراض الاكتئاب في أقل من ثلاثة أيام. وحصل على الموافقة استنادًا إلى تجربتين أظهرتا تحسنًا ملحوظًا بعد أسبوعين وفق مقياس قوامه 17 عنصرًا للاكتئاب، مقارنةً بالعلاج الوهمي.

ويحاكي “زورزوفا” وظيفة منشطات الدماغ الطبيعية التي تعمل على مسار إشارات “غابا”، ما يساعد على تنظيم وظائف الدماغ. وبسبب تأثيره على الجهاز العصبي المركزي، يُحذّر ملصق الدواء بوضوح المرضى من عدم القيادة أو القيام بأي “أنشطة خطرة محتملة” لمدة 12 ساعة بالحد الأدنى بعد تناول الدواء.

وقالت مونك ل” سي إن إن” من الواضح أن التعافي السريع يشكل ميزة كبيرة في مساعدة الأفراد الذين يعانون من اكتئاب ما بعد الولادة على استعادة حالتهم الطبيعية”. وأضافت أن “هذا قد يشكّل مفتاح الترابط في الأيام الأولى من حياة الطفل”.

إمكانية الوصول؟ ولفتت الدكتورة كاترينا فوري، وهي طبيبة نفسية في عيادة خاصة متخصصة بالصحة العقلية للمرأة والطب النفسي الإنجابي، ومدربة سريرية في جامعة ييل، إلى أن الخيارات الحالية لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة عبر الفم تتمثل بمثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية وهي مضادات الاكتئاب التي “تستغرق أسابيع حتى يصبح مفعولها ملموسًا، ويجب الاستمرار بتناولها يوميًا لمدة لا تقل عن ستة إلى 12 شهرًا”.

وعلّقت فوري على أنّ سعر عقار” زورزوفا” بدو مرتفعا مقارنة بتلك الأدوية. فعادةً ما تكلف مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، التي تشمل الإصدارات العامة من الأدوية مثل “بروزاك” و”زولوفت”، أقل من 20 دولارًا شهريًا، وفقًا لبيانات من “غود آر إكس”.

وقال متحدث باسم “ساج” ل “سي إن إن” الثلاثاء، إن الشركة تدرك “أن النساء ذات البشرة السوداء وذات اللون الداكن يتأثرن بشكل غير متناسب، ونحن نعطي الأولوية للوصول العادل، وندعو إلى اعتماد سياسات تدعم بشكل أفضل المجتمعات غير الممثلة كما يجب”، مضيفًا أنّ “من يعيشون في المناطق الريفية ومن لديهم برنامج “ميدكايد” هم أكثر عرضة لتلقي رعاية كافية بعد الولادة، مقارنة بمن يعيشون في المناطق الحضرية ولديهم تأمين صحي خاص”.

وأوضح: “تهدف شركتا “بيونجن” و”ساج” إلى تمكين وصول الدواء على نطاق واسع وعادل، لجميع النساء المصابات باكتئاب ما بعد الولادة اللواتي يُوصف لهنّ “زورزوفا”.

وأشارت الدكتورة ليندسي ألن، الأستاذة المساعدة في طب الطوارئ والخبيرة الاقتصادية في مجال الصحة، والباحثة في الخدمات الصحية بكلية فينبرغ للطب في جامعة نورث وسترن، إلى أن السعر البالغ 15900 دولار “يثير مخاوف كبيرة بشأن إمكانية الوصول، خاصة أننا لا زلنا لا نعرف كيف سيتم تغطيته من قبل التأمين”. وقالت ألن إنّ “ضمان الوصول إلى مثل هذه العلاجات أمر ضروري، لأنها قد تكون منقذة لحياة الأمهات الجدد خلال أوقات الوهن الشديد”، مضيفة أنّ “الانتحار يشكل السبب الرئيسي للوفاة في السنة الأولى بعد الولادة”.

وأشارت إلى أنه تم اختبار الدواء على الأشخاص الذين يعانون من أشكال شديدة ونادرة من الاكتئاب، موضحة أنها تشعر بالقلق من أن الاهتمام الإعلامي حول “زورزوفا” قد يعني الإفراط بوصفه، وأن المرضى لا يتلقون أدوية أخرى ضرورية، مثل الرعاية العلاجية.

وخلصت مونك إلى أنّ “المعيار الذهبي لرعاية الصحة العقلية يمزج بين العلاج النفسي والأدوية عند الحاجة إلى الدواء. وفي كثير من الأحيان يكون العلاج كافيًا”.