خلصت الجامعة الأميركية في بيروت في دراسة أعدّتها إلى أن اعتماد اللبنانيين المفرط على مولّدات الديزل، أثر بشكل كبير على نسب السرطان وأدّى إلى ارتفاعه بنسبة ٥٠٪ بحسب الدراسة ورفع مستويات التلوّث في العاصمة ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في ٢٠١٧.
وتقول عالمة كيمياء الغلاف الجوي في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة نجاة صليبا للعربية “إنّ أكثر من ٩٥٠٠ مولّد ديزل موجود في المدن اللبنانية منذ الانهيار الاقتصادي عام ٢٠١٩، ويمكن رؤية الموّلدات في الشوارع وسماع صوتها وتنشّق سموم انبعاثاتها من دون أن تخضع لمعايير السلامة العامة لجهة تحديد ساعات تشغيلها ووضع فلاتر لها”.
الدكتورة نجاة صليبا
وأشارت الدراسة إلى أنه قبل عام ٢٠١٩ اقتصرت ساعات استخدام المولّدات الكهربائية على خمس ساعات، لكن الأزمة الاقتصادية والنقدية نقص كهرباء الدولة رفعت معدّل الاستخدام اليومي إلى ١٧ ساعة.
وزارة البيئة اللبنانية أشارت بدورها إلى انها تعمل على إعادة تأهيل محطات رصد الهواء تدريجيًّا التي توقفت عن العمل عام ٢٠١٩ بعد حصولها على هبة من مرفق البيئة العالمي بالتعاون مع البنك الدولي.
كما أصدرت الوزارة إرشادات صارمة بشأن وضع فلاتر للمولّدات الكهربائية، وطلبت من المحافظين الإدارات المحليّة تطبيقها على المولّدات الكبيرة والمتوسطة الحجم العاملة في نطاقها