أفادت دراسة جديدة بأن نحو نصف الفتيات والشابات يفكّرن في الخضوع لإجراءات تجميلية بغرض تغيير شكلهنّ الخارجي.
ووجدت الدراسة التي أجرتها حركة المرشدات الكشفية GirlGuiding أن أربع فتيات من كل عشرة تقريباً تتراوح أعمارهن بين 11 و16 سنة قلن إنهن اتّبعن حمية غذائية بينما قال أكثر من نصفهن إنهن يرغبن في إنقاص الوزن.
وجد الباحثون في منظمة الشابات التي استطلعت آراء 2734 فتاة وشابة أن ما يزيد بقليل على ربع الفتيات بين 11 و16 سنة قلن إنهنّ قد يدرسن خيار الخضوع لإجراء تجميلي يغيّر شكلهن الخارجي في مرحلة معيّنة خلال العقدين المقبلين. وارتفعت هذه النسبة إلى النصف تقريباً في صفوف الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 17 و21 سنة.
واكتشفت الدراسة التي موّلها لاعبو يانصيب الرمز البريدي الشعبي People’s Postcode Lottery ، أنّ أكثر من نصف الفتيات بين 7 و21 من العمر سمعن من آخرين تعليقات سلبية تتعلق بمظهرهن.
وتعليقاً على الموضوع، قالت أنجيليا سالت، الرئيسة التنفيذية لحركة المرشدات الكشفية “من المحزن جداً أن نرى التداعيات المدمّرة الناتجة من الضغوطات المتعلقة بالمظهر الخارجي على الفتيات في مجتمعنا، ومدى صغر سنّهن”.
“تبيّن دراستنا أن هذه المخاوف تسيطر على الفتيات وتؤثر بالتالي في عافيتهن اليومية وثقتهن بأنفسهن. ولهذا من المهم معالجة هذه القضية والمطلوب الت عامل بمزيد من الشفافية على الإنترنت”.
“بالنسبة إلينا في حركة المرشدات، من المهم جداً أن نستمر بتوفير مساحة آمنة للفتيات تسمح لهنّ بأن يكنّ أنفسهن بكل حرية، وأن يستمتعن ويتعلّمن ويكتشفن ويعرفن بأنهن قادرات على فعل كل شيء”.
وجد الباحثون أنّ نحو ستٍ من كل عشر فتيات بين سن 11 و21 سنة تعرف فتاة واحدة من بين الصديقات أو الأقران تعاني من اضطراب في الأكل.
كما وجدت الدراسة أن نحو نصف الفتيات من هذه الفئة العمرية قلن إنهن رأين صوراً أشعرتهن بانعدام الثقة بأنفسهن العام الماضي، فيما أعرب أكثر من نصف من الفتيات عن رغبتهن في أن يتغيّر شكلهن ليتطابق مع فلاتر الصور الموجودة على الإنترنت.
وأفادت فتيات بعمر السابعة حتى أنهن يشعرن بأنهن يخضعن لمعايير جمالية مختلفة ويتعرّضن لتفحّص ومعاينة من الآخرين أكثر من الفتية بعمرهنّ.