"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

ضغوط لتحويل "الإنتقام من مجدل شمس" الى محطة لتنشيط "دبلوماسية الحل"

نيوزاليست
الاثنين، 29 يوليو 2024

ضغوط لتحويل "الإنتقام من مجدل شمس" الى محطة لتنشيط "دبلوماسية الحل"

تعامل المجتمع الدولي مع الوضع الخطير الناشئ في لبنان منذ ثلاثة أيام، وكأنّ ضربة إسرائيلية تستهدف مكاناً أو أمكنة فيه حاصلة في أي لحظة لا محال، ولكن مع حشد كبير للجهود الديبلوماسية، لا سيما منها الأميركية تحديداً، لمنع الضربة المرجحة من أن تؤدي إلى إشعال مواجهة كبيرة ذات إطار إقليمي عابر للبنان وإسرائيل، واستغلال الممهدات لها لخدمة تنشيط “دبلوماسية الحل”.

وترجمت هذه “المعادلة” الحمّالة الأوجه بـ”هجمة” بيانات الترحيل عن لبنان الصادرة بكثافة عن السفارات وشركات الطيران العالمية بما أوحى بأن الفترة الفاصلة عن الخامس من آب المقبل، الموعد الذي تردّد بشكل لافت في أكثرية بيانات شركات الطيران الأجنبية، مرشحة لأن تشهد حصول الضربة.

ومع ذلك لم تظهر المعطيات المتوافرة عن الاتصالات الديبلوماسية المحمومة الجارية والتي وُضع بعض المسؤولين اللبنانيين في أجوائها، اتجاهات حاسمة ونهائية من شأنها اطلاق تقديرات بالغة التشاؤم باحتمال تفلّت الوضع إلى حرب واسعة، بل إن مجريات الساعات الأخيرة، بما فيها “هجمة” التحذيرات والبيانات الصادرة عن السفارات وشركات الطيران، اعتُبرت بمثابة عامل ضغط إضافياً يخدم الديبلوماسية الضاغطة نحو تجنيب لبنان حرباً واسعة واحتواء تداعيات حادث سقوط الصاروخ في مجدل شمس في الجولان بما يفتح الباب أمام اطلاق معالم تسوية لتبريد الجبهة الجنوبية اللبنانية مع إسرائيل. ومع أن الهدف لا تزال دونه عقبة جوهرية هي ربط “حزب الله” ربطاً محكماً بين نهاية المواجهات في الجنوب ووقف النار في غزة، فإن ثمة من تحدث عن وقائع جديدة بعد حادث مجدل شمس تجري محاولات على أساسها لاحتواء الوضع على الجبهة الشمالية.

وفي الجانب الإسرائيلي، نقلت “رويترز” عن مسؤول إسرائيلي قوله: “نريد إيذاء “حزب الله” لكننا لا نسعى إلى حرب إقليمية شاملة”. ونقلت عن مسؤولين أن إسرائيل تتأهّب لاحتمال اندلاع قتال لبضعة أيام بعد هجوم الجولان. من جانبها، أشارت صحيفة “#يديعوت أحرونوت” إلى أن الرد على “حزب الله” سيكون “محدوداً لكنه ذو مغزى”. وبدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن “حزب الله” سيدفع ثمناً وسنترك الأفعال تتحدث لا الأقوال”. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “الردّ سيكون واضحاً وقويّاً وسيستهدف “حزب الله” ونصرّ على إبعاده عن حدودنا وهذا هو الهدف الأكبر”.

وفي غضون ذلك توالى صدور بيانات شركات الخطوط الجوية العربية والعالمية بإلغاء رحلاتها إلى مطار رفيق الحريري الدولي، خوفاً من ضربة إسرائيلية محتملة. وعلى الأثر، بدت الحركة خفيفة في المطار.

واعلنت مجموعة لوفتهانزا، أنها علّقت رحلاتها الجوية إلى العاصمة اللبنانية بيروت حتى 30 تموز بسبب الوضع الراهن في الشرق الأوسط. ولاحقاً، اعلنت لوفتهانزا تمديد التعليق حتى 5 آب المقبل. بدورها أعلنت شركة طيران سويسرا تعليق رحلاتها الى بيروت حتى 5 آب. وعلّقت شركتا طيران إيرفرانس وترانسافيا رحلاتهما أمس واليوم. وعلقت شركة “الملكية الأردنية” رحلاتها إلى بيروت وألغت رحلتين. وتم إلغاء رحلات “يورو وينغز” من بيروت وإليها حتى 5 آب أيضاً. كما راحت تتوالى بيانات الدول والسفارات الغربية والخليجية بالطلب إلى رعاياها عدم السفر الى لبنان ومغادرته.

ونصحت السفارة الأميركية في بيروت رعاياها بمغادرة لبنان بأسرع وقت. ونشرت على منصة إكس” مقطع فيديو لمساعدة وزير الخارجية الأميركية للشؤون القنصلية رينا بيتر قالت فيه: “بينما ما زالت وسائل التواصل والمواصلات والبنية التحتية سليمة وتعمل بشكل طبيعي، تأكدوا من صلاحية جوازات سفركم على أنها صالحة وفي حال لم يكن جواز سفركم صالحًا لأكثر من ستة أشهر. وفي حال لم تعد الرحلات التجارية متاحة، على الأشخاص الموجودين في لبنان التحضير لأخذ ملاجئ أماكن تواجدهم لفترات طويلة”.

أضافت “إذا كان أقاربكم يخططون لزيارتكم في لبنان هذا الصيف، نأمل منكم تحفيزهم على إعادة النظر في سفرهم نظرا للصعوبات التي قد تعوق المغادرة في حال تزايد الصراع في المنطقة”. من جانبها، قالت الخارجية الألمانية: “ننصح رعايانا بمغادرة لبنان بشكل عاجل”. وطلبت السعودية من مواطنيها التقيد بقرار منع السفر إلى لبنان. وحضّ وزير الخارجية الإيطالية رعايا بلاده على مغادرة لبنان.

المقال السابق
غارة اسرائيلية بالقرب من درعا السورية
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

تقديرات لكلفة فتح الجبهة اللبنانية- الإسرائيلية على الإقتصاد الوطني

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية