وزير الخارجة الفرنسي: من دون رئيس جمهورية منتخب ومن دون حكومة كاملة الصلاحيات لن يدعى لبنان إلى طاولة المفاوضات
في إحصائية تحمل واحدة من أسوأ أنواع السخرية، قال دبلوماسي فرنسي إنّ نسبة تبادل النار بين “حزب الله” وإسرائيل تضاعفت، مرتين، منذ بدأت الإدارة الفرنسية مساعيها الهادفة الى تخفيض التوترات على الجبهة اللبنانية- الإسرائيلية، قبل أربعة أشهر.
وفي الأسابيع الأخيرة، طاول القصف المتبادل المكثف مناطق في العمقين اللبناني والإسرائيلي.
وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه وعد اليوم في بيروت، في ثاني زيارة له، بتقديم تعديلات خطية على المبادرة الفرنسية التي رد عليها لبنان بملاحظات “غير مقبولة” وهو سوف يزور إسرائيل الثلاثاء المقبل، للإطلاع على موقفها، وسط تهديدات بشن حرب واسعة ضد لبنان.
وتعليقا على زيارة سيجورنيه قال رئيس مجلس النواب نبيه بري: الجانب اللبناني لم يتسلم الورقة الفرنسية حتى هذه اللحظة وكان من المفترض أن نتسلمها قبل يومي ن من وصول سيجورنيه.
أضاف: بري: عندما سألت سيجورنيه عن سبب عدم ارسال الورقة الفرنسية رد انها ستصلكم خلال ساعات واتفقنا أن ندرسها بمجرد وصولها.
وتابع بري: “سيجورنيه لم يأت على سيرة فصل الجبهات بل كررت على مسمعه أنه عندما تقف الحرب على غزة تقف الجبهة في لبنان”.
سيجورنيه كان قد أشار إلى أنه لا يمكن الكشف عن تعديلات ورقة التهدئة قبل تسلم رد إسرائيل.
وقال: نحن قدمنا اقتراحات لكافة الشركاء وسننتظر الرد الاسرائيلي يوم الثلاثاء، وبالتالي من الصعب أن اجيب على السؤال قبل يوم الثلاثاء، لقد أخذنا اقتراحات وتعديلات الجانب اللبناني وسوف نفعل كذلك للإسرائيليين. وأود ان اشدد ان المسألة الجارية ليست مفاوضات تقودها فرنسا، ولكن في نهاية المطاف يجب ان يتم التوصل إلى اتفاق، وفي كل الأحوال سنعود الى هذه المقترحات، واردت ان أبدا جولتي هنا في لبنان كي نبين الأهمية التي نعلقها على لبنان ونبين أننا نقف الى جانبه”.
وفي ما يأتي أبرز ما قاله سيجورنيه في مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارته للبنان:
نرفض السيناريو الأسوأ في لبنان وهو الحرب
الحفاظ على لبنان من أولوياتنا ويجب تجنب أن تعصف به حرب إقليمية
العودة للاستقرار في عودة انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان
سنواصل دعم الجيش اللبناني والعودة للاستقرار تتطلب إعادة انتشاره في الجنوب
في جنوب لبنان الحرب موجودة حتى إن لم تكن تسمى باسمها. المدنيون هم الذين يدفعون الثمن، ولا أحد من مصلحته أن يستمر التصعيد بين إسرائيل وحزب الله
نحن نقدم مقترحات إلى السلطات السياسية من أجل (…) تجنب الحرب في لبنان ”. مسؤوليتنا هي تخفيف التصعيد وهذا هو دورنا أيضًا في اليونيفيل. لدينا 700 جندي هنا
كل الأطراف يجب أن تسمح ” لليونيفيل” بأن تقوم بمهامها كاملة
منذ بضعة أسابيع تكلمنا عن التصعيد واليوم التصعيد هنا. إن أولوية ومسؤولية فرنسا هي في الحفاظ على لبنان، باسم العلاقات التي تجمع بين بلدينا وشعبينا وباسم تطلعات المنطقة بأكملها، وكذلك بأسم ما ينتظره منا شركاؤنا
الهدف من خارطة الطريق التي اقترحتها في شهر شباط الماضي للسلطات اللبنانية وللسلطات الإسرائيلية هو التوصل إلى تطبيق كامل وشامل من قبل جميع الأطراف لقرار مجلس الأمن رقم1701”