بعد سلسلة الأحداث الأمنية التي شهدتها سوريا، وفي ظل التطورات التي يشهدها لبنان أمنياً عبر الاشكالات المتنقلة للناحين و “المناوشات” ال متقطعة على الحدود جنوباً، فتحت جبهة الأقصى ما يُنذر بغليان المنطقة ووجودها على صفيح متفجر على كل المستويات.
فبعدما أطلقت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، عملية “طوفان الأقصى”، مستهدفة إسرائيل بحوالي 5 آلاف صاروخ، صباح اليوم، دعا القائد العام لـ”القسام” محمد الضيف “الجماعات المسلّحة في #لبنان” إلى الانضمام للقتال”.
وقال الضيف: “أدعو إخوتنا في المقاومة بلبنان وإيران واليمن والعراق وسوريا للالتحام مع المقاومة بفلسطين”، مؤكداً أنّ “طوفان الأقصى أكبر مما يظن الاحتلال ويعتقد، وقررنا وضع حدّ للانتهاكات الإسرائيلية”.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي “حالة التأهّب للحرب”، مؤكداً أنّ “حماس” ستتحمّل عواقب الهجوم على إسرائيل”.
يأتي ذلك في وقت نجح عدد من مقاتلي “القسام” في اقتحام مستوطنة سديريوت من قطاع غزّة، حيث اندلعت اشتباكات مع القوت الإسرائيلية، وتجوّل المسلّحين بمركبة خاصة داخل المستوطنة، كما نجحوا في اعتلاء أسطح المباني بعتداهم الكامل.
وبدأ القصف من مواقع عدّة في قطاع غزّة صباحاً، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ صافرات الإنذار دوّت في مناطق عدّة في الجنوب.
ولاحقاً، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّه “سيعقد اجتماعاً لكبار المسؤولين الأمنيين في الساعات المقبلة”، في أعقاب الهجمات الصاروخية على إسرائيل.
وأدّى إطلاق الصواريخ من غزّة إلى مقتل امرأة وإصابة 15 شخصاً آخرين بجروح في جنوب إسرائيل وفق ما ذكرت “نجمة داود الحمراء”، خدمة الإسعاف الإسرائيلية.
وفي إسرائيل، أعلن الجيش أنّ صافرات الإنذار دوّت في مناطق عدّة في الجنوب، فيما حضّت الشرطة المواطنين على البقاء قرب الملاجئ.
إلى ذلك، دوّت صافرات الإنذار في القدس بعد إطلاق صواريخ من غزة، في وقت يُنفّذ الجيش الإسرائيلي “عملية ضد أهداف” تابعة لـ”حماس” في قطاع غزة.
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن “محاولة تسلل مسلحين إلى غلاف غزة” في إشارة إلى المناطق المحيطة بالقطاع، التي طلب من سكانها إغلاق منازلهم.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن عشرات المسلحين تسللوا داخل مستوطنات غلاف غزة.
