أعلن بيني غانتس، رئيس حزب الوحدة الوطنية وعضو الكنيست، في مؤتمر ميد في واشنطن: “لقد حان وقت العمل في الشمال. إذا لم نتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن في غضون أيام أو بضعة أسابيع، فسيتعين علينا خوض حرب في الشمال. إن سياسة إسرائيل الأمنية بعد 7 أكتوبر لا يمكن أن تعود إلى ما كانت عليه سابقا.
“أعتقد أننا ارتكبنا خطأ بإجلاء هذا الجزء الكبير من السكان. كان يجب علينا فقط إخلاء البلدات والكيبوتسات القريبة من الحدود”، متحملا مسؤولية القرار الذي اتخذ بسبب حالة عدم اليقين التي شعرنا بها في بداية الحرب
قرار الأمم المتحدة رقم 1701، الذي كان من المفترض أن ينهي حرب لبنان الثانية، قد عفا عليه الزمن الآن.
حزب الله هو بالتأكيد تهديد عملياتي، لكن يجب أن نركز على المشكلة الجذرية - إيران
قال عضو مجلس الوزراء السابق بيني غانتس إن على إسرائيل تحويل تركيزها نحو حزب الله والحدود اللبنانية، محذرا من “تأخ رنا في ذلك”.
“لدينا ما يكفي من القوات للتعامل مع غزة ويجب أن نركز على ما يجري في الشمال”، يقول غانتس، متحدثا في واشنطن العاصمة في منتدى الشرق الأوسط حيث يقول أيضا إن إيران ووكلائها هم “القضية الحقيقية”.
«لقد حان وقت الشمال وفي الواقع أعتقد أننا تأخرنا في هذا»، يضيف قائد الجيش السابق والسياسي الوسطي.
يقول غانتس إن إسرائيل ارتكبت خطأ في إخلاء جزء كبير من شمال البلاد مع اندلاع الأعمال العدائية مع حزب الله في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر الذي أشعل حرب غزة.
“في غزة، عبرنا نقطة حاسمة في الحملة”، كما يقول. “يمكننا إجراء أي شيء نريده في غزة. يجب أن نسعى للتوصل إلى اتفاق لإخراج رهائننا ولكن إذا لم نتمكن من ذلك في الوقت المقبل، بضعة أيام أو بضعة أسابيع، أو أيا كان، يجب أن نذهب شمالا”.
“نحن قادرون على … ضرب دولة لبنان إذا لزم الأمر”.
ويضيف: “قصة حماس هي أخبار قديمة”، مضيفا بدلا من ذلك أن “قصة إيران ووكلائها في جميع أنحاء المنطقة وما يحاولون القيام به هو القضية الحقيقية”.
مؤتمر “ميد” مؤتمر MEAD هو حدث عالمي غير سياسي يعقد لأول مرة هذا العام في واشنطن العاصمة. وهي بمثابة منصة للحوار الاستراتيجي بين الشرق الأوسط والولايات المتحدة. وتضم قيادة المؤتمر توم نايدز وديفيد فريدمان ودينيس روس وإليوت أبرامز، الذين يستضيفون مناقشات حول الديناميات الجيوسياسية المتطورة في المنطقة.
ويشارك في المؤتمر كبار القادة من الولايات المتحدة وإسرائيل والدول العربية المعتدلة إلى جانب خبراء في الأمن والاقتصاد والدبلوماسية والحكم والأوساط الأكاديمية ومراكز الفكر ووسائل الإعلام.
