بعد مناورة “حزب الله” الأخيرة التي حاكت حرباً منتظرة بمناسبة ذكرى التحرير، وكلام أمينه العام حسن نصر الله التحذيري لاسرائيل، جاءت معلومات القناة 13 الإسرائيلية بتأهب الجيش الإسرائيلي لأعلى مستوياته، ليعكس وضع الحدود جنوباً القابل للاشتعال في أي لحظة، على الرغم من عدم مصلحة الطرفين في خوض غمار الحرب على غرار ما حصل في تموز 2006.
ووسط استعداد “حزب الله” لاجراء مناورة غداً باسم “الفتح المبين” في الجنوب “ستحاكي وتجسّد التحرير الكبير والنهائي لفلسطين”، وفق ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، كان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء أهارون حليفة حذّر من أن “حزب الله” يحاول إعادة رصد الحدود اللبنانية مع إسرائيل، بعد 17 عاماً من خطف الجنود الذي أدى إلى اندلاع حرب لبنان الثانية، وهو الحادث الذي تم تعريفه من قبل نصرالله نفسه كخطأ”، قائلاً: “حسب فهمي، فإن نصر الله يقترب من ارتكاب خطأ قد يؤدي بالمنطقة إلى حرب كبرى. إنه قريب من هذا الخطأ في لبنان وسوريا”.
وكان نصرالله هدّد مباشرة إسرائيل بالقول:” لا تخطئوا في تقييمكم، وأكرر ما قلته، يمكنكم ارتكاب خطأ في غزة فلسطين، ولبنان وإيران وسوريا، وستسبب حرباً كبرى في المنطقة، وستقودكم إلى الهاوية”، مضيفاً: “يجب أن يسحبوا تهديداتهم ويعلموا أن هذا ليس الوقت المناسب”.