في خطابه السنوي أمام الجمعية الفيدرالية - البرلمان الروسي - رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس بلهجة تهديدية على إشارة إيمانويل ماكرون إلى إمكانية إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا. “نتذكر أولئك الذين أرسلوا قواتهم إلى أراضينا”، في اشارة إلى الحرب العالمية الثانية (1941-1945)، المرجع المستمر له. “سيكون للتدخل عواقب أكثر فظاعة بالنسبة لأولئك، نحن أيضا لدينا أسلحة قادرة على ضرب الأهداف على أراضيهم”، حذر رئيس الكرملين مشيراً إلى تطوير موسكو لأسلحة فائقة السرعة جديدة.
في خطابه الذي استمر لأكثر من ساعتين، رقم قياسي لهذا النوع من الخطاب، انتقد خصوصاً “توسع حلف الناتو نحو الشرق”، مشيراً إلى فنلندا والسويد، التي، كما قال، “تختار أهدافاً على أراضينا”.
“كل ما يُخترعونه في الوقت الحالي، وكل ما يستخدمونه لتخويف العالم، كل ذلك يشكل تهديدًا حقيقيًا لاندلاع صراع مصحوب بإستخدام الأسلحة النووية، مما يعني تدمير الحضارة”، أكد فلاديمير بوتين، ملمحًا مجددًا باستخدام السلاح الذري، كما فعل مرات عدة غزو أوكرانيا. “هؤلاء الأشخاص نسوا ما هي الحرب”، هكذا قال، مشيرًا إلى الغرب - “بالنسبة لهم، هذه مجرد رسوم متحركة”، واصل فلاديمير بوتين مؤكدًا أن “أفعال الولايات المتحدة وحلفائها أدت إلى تفكيك نظام الأمن الأوروبي”. بالتأكيد، “روسيا مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة حول الاستقرار الاستراتيجي”، استمر رئيس الكرملين. لكن “نحن نتعامل مع دولة تقوم حكومتها بأعمال معادية بوضوح ضدنا”، وقال إن واشنطن وهت لنا “اتهامات غير مبررة بنشر الأسلحة النووية في الفضاء”. علاوة على ذلك، أكد مرة أخرى أن “لا يمكن أن يتحقق أي نظام عالمي من دون وجود روسيا قوية وذات سيادة”.
وأضاف بوتين في خطابه السنوي للأمة: “ازدادت القدرات القتالية للقوات المسلحة الروسية بشكل كبير. إنها تتقدّم بثقة عبر عدد من الجبهات”.
