أكدت كل من وزارة الدفاع الروسية والهيئة الأوكرانية لتبادل أسرى الحرب عن نجاح صفقة لتبادل الأسرى التي تمّت بوساطة إماراتية. وفي وقت سابق كانت أبو ظبي قد أعلنت عن نجاحها في التوسط للإفراج عن 100 أسير حرب من روسيا مقابل 100 أسير حرب من الجانب الأوكراني.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) نقلا عن وزارة الخارجية أن “نجاح الوساطة التي تعتبر الثالثة منذ مطلع العام الجاري يأتي انعكاسا لما تتسم به علاقات دولة الإمارات مع الدول الصديقة من الاستمرارية والاعتدال والحكمة، والتي تسخرها في إيجاد أرضية مشتركة لحل التحديات والنزاعات الإقليمية والدولية، وهو الأمر الذي ساهم في مواصلة نجاح الجهود الدبلوماسية وإتمام الوساطة الجديدة”.
وأضافت الوكالة أن وزارة الخارجية تؤكد “على موقفها المتمثل في الدعوة إلى الدبلوماسية والحوار وخفض التصعيد، وسعيها لدعم جميع المبادرات التي من شأنها التخفيف من التداعيات الإنسانية الناجمة عن الأزمة”.
الكرملين: استبدال قائد الجيش الأوكراني لن يغيّر مسار الحرب
في سياق ذي صلة، اعتبر الكرملين أن استبدال قائد الجيش الأوكراني لن يؤثر في مسار غزو أوكرانيا الدائرة منذ قرابة العامين بين موسكو وكييف، وذلك غداة إعفاء الجنرال فاليري زالوجني وتعيين قائد القوات البرية أولكسندر سيرسكي خلفا له. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين “لا نعتقد بأن (هذه الخطوة) عامل مؤثر في مسار العملية العسكرية الخاصة”، وهي التسمية الرسمية التي تعتمدها روسيا لغزوها الذي بدأ في شباط / فبراير 2022، مشددا على أن الهجوم “سيستمر حتى يتمّ تحقيق الأهداف” المحددة له.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس إقالة زالوجني الذي قاد قوات بلاده منذ تموز/يوليو 2021، في أعقاب تباينات متنامية بينهما. وقالت مصادر أوكرانية رفيعة المستوى إن زيلينسكي والمحيطين به يأخذون منذ أشهر على زالوجني وهيئة أركانه غياب أي تقدم على الجبهة بعد هجوم مضاد فاشل خلال صيف العام 2023. وذكرت وسائل إعلام أيضا أن الرئاسة لا تنظر بعين الرضا إلى شعبية الجنرال في وقت لم يعد فيه زيلينسكي يتمتع بالشعبية نفسها. وعيّن زيليينسكي أولكسندر سيرسكي خلفا لزالوجني إلا انه لا يتمتع بشعبية الأخير ولا بسمعته.
وطلب الرئيس الأوكراني من القائد الجديد خطة “واقعية” للعام 2024 في وقت تقلق فيه كييف من تشرذم الدعم الغربي لها بسبب خلافات داخلية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وأجرت روسيا هي أيضا تغييرات عدة في هيئة الأركان ولا سيما بعد انسحاب الجيش الروسي من منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا في أيلول / سبتمبر 2022 وبعد التمرد في صفوف جماعة فاغنر في حزيران / يونيو 2023.
أوكرانيا تنفذ هجوما بطائرات مسيرة على مصفاتين روسيتين قال مصدر أوكراني إن جهاز الأمن الأوكراني نفذ هجوما بطائرات مسيرة على مصفاة إلسكي لتكرير النفط في منطقة كراسنودار بجنوب روسيا مما تسبب في وقوع حريق كبير في الموقع اليوم الجمعة. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن طائرات مسيرة تابعة لجهاز الأمن الأوكراني هاجمت أيضا مصفاة أفيبسكي القريبة لكن لا يزال يجري استيضاح نتائج العملية. وقالت السلطات المحلية في روسيا في وقت سابق إن حريقا اندلع في مصفاة إلسكي وأُخمد خلال ساعتين تقريبا. ولم تذكر تفاصيل بشأن سبب الحريق أو تأثيره على إنتاج المصفاة.
من جهة أخرى، قال الكرملين إنه لم يراجع بعد تقديرات لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” بشأن عدد الأشخاص الذين قُتلوا في ماريوبول، لكنه اتهم القوات الأوكرانية بالمسؤولية عن مقتل العديد من المدنيين في المدينة. وتقول المنظمة الحقوقية إن ثمانية آلاف شخص على الأقل فقدوا أرواحهم جراء القتال أو لأسباب مرتبطة بالحرب خلال غزو روسيا لماريوبول الذي استمر عدة أشهر. وهذه هي إحدى أكبر المعارك خلال الحرب الدائرة منذ عامين تقريبا بين روسيا وأوكرانيا. وتعلقيا على التقرير، اتهم دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين القوات الأوكرانية باستخدام المدنيين في ماريوبول دروعا بشرية وإطلاق النار عليهم من الخلف.