في مقابلة نشت مقتطفات منها، قبل ظهر اليوم الثلاثاء اتخذ وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب مواقف مختلفة الى حد التناقض مع مواقف عاد وأعلنها، بعد الظهر إثر استقباله نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه.
في حديثه الصباحي، على سبيل المثال لا الحص ر، قال بو حبيب إن لبنان لم يقبل بتزخيم انتشار الجيش في جنوب لبنان، بسبب عدم قدرته على توفير العدد اللازم من أفراد الجيش اللبناني، ولكنه بعد الظهر تحدث عن استعداد لبنان لنشر 7 آلاف حندي ستساعد فرنسا في إعدادهم.
وقال في مقابلة مع صحيفة “نداء الوطن” الثلاثاء، إن “الجيش اللبناني لا يمتلك القدرة الكافية للانتشار على الحدود الجنوبية”، مضيفاً أنه يعاني من نقص العدة والعتاد.
ما قاله بو حبيب قبل الظهر أظهره خارج سياق معرفة ما يُطبخ في الكواليس الدبلوماسية إذ إنّ المبادرة الفرنسية- الأميركية تتحدث، من الأساس، عن تمويل سيتم توفيره للجيش اللبناني لتمكينه من تجنيد 7 آلاف جندي.
وبو حبيب أدلى بتصريحاته التلفزيونية قبل الظهر وهو “غاضب” فوزير الخارجية البريطانية ديفيد كاميرون، في زيارته الأخيرة للبنان، تجاهله، إذ جال على جميع المسؤولين وعلى قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، ولم يهتم لأمر بو حبيب.
وسمعة بو حبيب تعاني في أكثر من منتدى دولي، فهو مصنّف في خانة “غير المؤهل” للحديث باسم لبنان، بعدما تمّت ملاحظة أنّه يزايد على “حزب الله” من جهة ويحاول استرضاء جهات غير متناغمة مع التوجه اللبناني، من جهة أخرى.
نفي الخارجية
وبعد ساعات طويلة على نشر مختصر عن حديثه صدر عن وزارة الخارجية، مساء اليوم الآتي:
صدر عن وزارة الخارجية والمغتربين البيان التالي:
“تناقلت عدة مواقع إخبارية الكترونية معلومات وتصريح نسبته اليوم لوزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب حول عدم قدرة الجيش اللبناني على الانتشار وإستلام زمام الأمور في الجنوب.
تنفي وزارة الخارجية والمغتربين أن يكون الوزير قد أعطى تصريحا بهذا الخصوص لأي جهة إعلامية، وهذه المعلومات هي اخبار مجتزأة، ومغلوطة، ومقتطعة من عدة تصريحات سابقة ولا صحة لها”.