قال وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب خلاله القائه كلمة لبنان أمام الاجتماع الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط المنعقد في برشلونة أن “أكثر ما يقلقنا اليوم في لبنان هو الفتنة الداخلية نتيجة توسع الاحتكاكات بين النازحين اللبنانيين وسكان المناطق التي نزحوا إليها”.
وقال:” إذا لم تتوقف الحرب فوراً فإن النزوح يمكن أن يؤدي إلى تفجير الأوضاع وحدوث صدامات مجتمعية وهجرة كبيرة”.
أضاف :
“لن أتحدث أكثر عن ما نواجهه من تحديات ومآسي، بل أريد أن أشارككم ما نتطلع إليه من حلول وإقتراحات لتحسين الظروف للحفاظ على ما تبقى من بلدنا، وحماية مصالحنا جميعا” المترابطة عضويا”. ففي حين تولد إسرائيل بسياستها وعدوانها أحقاد طويلة الأمد، تزرع البزور لحروب مستقبلية، فنحن اليوم نريد، وقبل كل شيئ، أن نعيش بسلام وأمان مثلكم. ولتحقيق ذلك، نطلب دعمكم ومساعدتكم لتحقيق ما يلي:
وقف” فوري لإطلا ق النار، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بكل مندرجاته بصورة متوازنة من الطرفين.
إنسحاب إسرائيل من كافة الأراضي التي إحتلتها خلال عدوانها المستمر، وعودتها الى جانبها من الحدود المعترف بها دوليا”.
تعزيز قدراتنا الدفاعية، لنشر الجيش اللبناني معززًا بالعتاد والعناصر على طول الحدود الجنوبية الدولية وجنوب نهر الليطاني، مع التأكيد على أن السلطة الوحيدة المشرعة هي سلطة الدولة اللبنانية، وفقًا لما جاء في القرار 1701. فالإستقرار والهدوء يحتاج لقوات مسلحة لبنانية قادرة على تحويل ضعف لبنان الى قوة. لقد سبق أن إختبرنا بعد الإستقلال سياسة عدم بناء قدراتنا الدفاعية على أساس أن قوة لبنان في ضعفه، الى حين أن أرخت القضية الفلسطينية بثقلها علينا في منتصف ستينات القرن الماضي. كما لم نستطع بعد ذلك بناء قوة مسلحة قادرة على حماية لبنان. فنحن نتوق الى بناء قوات مسلحة قوية تستطيع حماية بلدنا من الأطماع الخارجية.
إعادة النازحين على طرفي الحدود الى قراهم وبلداتهم.
تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لمليون وأربعمئة الف نازح لبناني.
تحويل المساعدة الدولية للنازحين السوريين الذين عادوا الى وطنهم أقل كلفة وأكثر فعالية، نظرا” للوضع الحالي في لبنان، أصبحت سوريا أكثر أمنا”.
تعزيز فرص السلام من خلال المساعدة بإعادة الإعمار في المناطق اللبنانية المنكوبة من أجل تأمين مقومات الحياة الكريمة والآمنة للعائدين الى ديارهم”.