"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

عندما يصف بشّار الأسد أوكرانيا ب...النازية!

رئيس التحرير: فارس خشّان
الأربعاء، 15 مارس 2023

يبدو أنّ سلّم القيم في هذا العالم قد وصل الى القعر!

فهذا بشّار الأسد الذي يتربع على رأس نظام لم يعرف التاريخ الحديث مثيلًا له في الطغيان والإجرام، يطلّ من موسكو مبتسمًا، فخورًا ومتباهيًا، ليصف أوكرانيا التي هي بكل المعايير، ضحيّة واحدة من أشرس حروب النفوذ، ب”النازية القديمة والجديدة”.

فمن أين لأمثال بشّار الأسد أن يقيّموا الآخرين؟

هذا الرجل، لو أنّه يوجد، في هذا العصر، رجال لكان نزيل مئات أقفاص الإتّهام حيث تتمّ محاكمته بأبشع الجرائم التي شهدها العالم.

كلّ “الطنّة والرنّة” التي استقبلته بها موسكو، لم تترك انطباعاتها على أحد، ففلاديمير بوتين الذي يقتل في حربه على أوكرانيا خيرة شبابه، بحاجة، في زمن تألّق الدبوماسيّة الصينيّة، إلى من يعطي نهجه الحربي، قوّة دفع، وهو من أجل تحقيق هذا الهدف لن يجد أفضل من بشّار الأسد.

ولكنّ هذه البديهية في الاستقبال الروسي الرسمي له، لم تشفع للأنفس بأن تنجو من الغثيان والقرف، وهي تسمع بشّار الأسد يتحدّث عن أوكرانيا التي تحاول، منذ 13 شهرًا، أن تنجو بنفسها، بهذه الكلمات.

أردأ أنواع الطغاة هو. لم تبقَ جريمة إلّا وارتكبها. دمّر بلاده فوق رأس شعبه. هجّر مواطنيه وشرّدهم على أرصفة الدول. استدعى إيران وروسيا وميليشياتهما وقوى الإرهاب العالمي، لتعينه على القضاء على شعبه الذي خرج، قبل 12 سنة، مطالبًا بحقه في إقامة دولة تقيم له اعتبارًا.

وبفضل جرائمه وجرائم حماته، من جهة وبفضل تدهور سلّم القيم في العالم، نجا.

رفع جميع من ساءهم إنقاذ بشّار الأسد العشرة، فهم، ومهما ملكوا من القوة، لا يستطيعون مواجهة العدو والحليف معًا، ولكن أن يخرج هذا المجرم الموصوف الى مستوى تجريم الآخرين، فهذا يفوق طاقة التحمّل.

نجّانا الله من هذا الزمن حيث يلبس أكبر مجرمي التاريخ ثوب… القضاة!

المقال السابق
كارثة صحية.. 3500 طبيب غادروا لبنان!
رئيس التحرير: فارس خشّان

رئيس التحرير: فارس خشّان

مقالات ذات صلة

زفّت ساعة نصرالله!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية