الإعلان عن زيارة رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، تسبب بصدمة ل”سياديي لبنان”، تمامًا كما كانت أبو ظبي قد صدمتهم و”ثوار سوريا” عندما سجلت نفسها كأوّل دولة عربية تفتح أبوابها لتعويم النظام السوري.
وانتقل صفا الذي يعتبره كثيرون في لبنان “الحاكم الإداري” الى الإمارات كتتويج لمحادثات سريّة تجري بين الطرفين، تحت عنوان إطلاق موقوفين متهمين بالترويج ل”حزب الله” في هذه الدولة التي تصنّف الحزب بالإرهابي.
وقد كانت الصدمة كبيرة لا سيّما من اللبنانيين المعارضين ل”حزب الله” إذ أعلن، على سبيل المثال لا الحصر، كل من الصحافي حسن فحص والإعلامية ديما صادق أنّهما ينتظران، منذ أشهر، الحصول على سمة دخول الى هذه الدولة الخليجية.
في هذا الوقت، سخر آخرون من “حزب الله” الذي يخوض وساطة مباشرة مع دولة تطبّع علاقاتها مع إسرائيل وتقيم معها علاقات مميّزة على كل المستويات.
ولكن في المقلب الآخر، إعتبر مؤيدو الحزب أنّ هذا الحدث يؤشر الى مكانة “المقاومة الإسلامية في لبنان” في العالم العربي و”سخافة” البعد القانوني للوائح الإرهاب، إذ “إن الجميع يخضعون للقوي”.
