قررت إسرائيل التراجع عن تأييدها لاستضافة السعودية لمعرض “إكسبو 2030”، وذلك على خلفية الحرب على غزة، وفق ما ذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية “كان 11” اليوم، الإثنين.
ونقلت “كان 11” عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين قولهم إن القرار اتخذ بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وأن إسرائيل ستؤيد إيطاليا كي تستضيف هذا المعرض الدولي.
ويأتي ذلك، في وقت إقترب فيه حسم اسم الدولة التي سوف تستضيف هذا الحدث العالمي، ويعمل وفد سعودي كبير موجود في باريس على إقناع الدول بالتصويت لمصلحة الرياض، وينافسه في ذلك وفد كوري انضم اليه رئيس الوزراء، حيث يستعمل طاقات الشركات الكبرى مثل سامسونغ وهيونداي.
وسوف تلتئم غدًا الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض، يوم غد في باريس، وهي تضم 182 دولة على أن تحسم النتيجة ويتم الإعلان عنها يوم الخميس المقبل.
وتتنافس مع السعودية كل من كوريا الجنوبية وإيطاليا.
وكانت إسرائيل تعتزم دعم ترشح الرياض لاستضافة “إكسبو 2030”، وهي مسألة ترغب الرياض في الحصول فيها على دعم غربي. وربطت القناة الإسرائيلية، في حزيران/يونيو الماضي، بين ذلك وبين المساعي لتطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض.
وذكرت القناة أن الرياض وجهت دعوة رسمية لممثل رسمي عن الحكومة الإسرائيلية للمشاركة في الحفل، فيما أشارت البيانات الرسمية السعودية أن الرياض وجهت دعوة لكافة الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض.
وأشارت “كان 11”، اليوم، إلى أنه لم يسمح للمندوب الإسرائيلي بالمشاركة في حفل الاستقبال في باريس، في حزيران/يونيو، وأن تفسير ذلك لاحقا بـ”اعتبارات تقنية” ولأن اسمه لم يظهر في قائمة المدعوين.
وكانت إسرائيل تعتزم من خلال دعم ترشيح الرياض لاستضافة “إكسبو 2030”، بث رسائل إيجابية للجانب السعودي في محاولة لتسريع جهود الوساطة التي تقودها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، للتوصل إلى صيغة تطبيع رسمي بين الرياض وتل أبيب. إلا أن هذه الجهود توقفت في أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة.
وهذا المعرض الذي سيعقد في عام 2030 هو إحدى المنصات العالمية الأكثر تأثيرا وتتنافس على تنظيمه إلى جانب الرياض ثلاث مدن هي: روما الإيطالية، وبوسان الكورية الجنوبية، وأوديسا الأوكرانية.
