ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الزيارة المقررة لكبار مساعديه رون ديرمر وتساحي هنغبي إلى واشنطن بعد امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض لمنع صدور قرار في مجلس الأمن الدولي تدعمه روسيا والصين يدعو إلى وقف إطلاق النار من دون اشتراط إطلاق سراح الرهائن.
وفي بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، قالت إسرائيل إن الولايات المتحدة تضر بالمجهود الحربي ومحاولات تحرير الرهائن من خلال القرار.
ويصف البيان القرار بأنه “تراجع واضح عن الموقف الأمريكي الثابت في مجلس الأمن منذ بداية الحرب”، وهو قرار “يعطي حماس الأمل في أن الضغط الدولي سيسمح لها بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار دون إطلاق سراح الرهائن لدينا ”.
وكان مقررًا أن يتوجه مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر إلى العاصمة الأمريكية للاستماع إلى المقترحات الأمريكية لتوسيع المساعدات الإنسانية في غزة وبدائل لعملية برية كبيرة في رفح.
وتم التخطيط للرحلة بناء على طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد مكالمته مع نتنياهو الأسبوع الماضي، وهي الأولى بينهما منذ شهر.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، للصحفيين، بأن امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي اليوم لا يرقى إلى “تحول في سياستنا” التي تعتقد أنه يجب التوصل إلى وقف إطلاق النار من خلال صفقة الرهائن.
ويقول: “لقد كنا ثابتين في دعمنا لوقف إطلاق النار كجزء من صفقة الرهائن”.
ويقول كيربي إن الولايات المتحدة لا يمكنها دعم القرار لأنه فشل في إدانة حماس.
ورحبت “حماس” من جهتها بالقرار داعية إلى “وقف دائم لإطلاق النار يؤدي إلى انسحاب كافة القوات الصهيونية من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى ديارهم التي خرجوا منها”.
وفي بيان نشر على الإنترنت، قالت أيضًا إنها مستعدة “للانخراط في عملية تبادل أسرى فورية تؤدي إلى إطلاق سراح السجناء من الجانبين”.
