"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

بسبب الفقر والعوز.. إيرانيات يؤجّرن أرحامهنّ

نيوزاليست
الاثنين، 29 أبريل 2024

مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية للإيرانيين في الأعوام الأخيرة وانتشار حالات الفقر، أصبح استئجار الأرحام بين الفتيات الصغيرات وسيلة للهروب من الفقر. وفي تقرير لصحيفة “تجارت نيوز”، قالت إن “الأسعار تبدأ من 400 مليون تومان (6.66 ألف دولار) وتصل إلى 900 مليون تومان (14.750 ألف دولار) وذلك بناء على ظروف الشخص والتي تشمل العمر والصحة والمظهر”. وأضافت الصحيفة أن “هذا المبلغ المالي بات اليوم أكثر إغراءً لكثير من الأشخاص الذين يعانون من المشكلات الاقتصادية والمعيشية”.

وبحسب صحيفة “تجارت نيوز” ونقلاً عن الأطباء والممرضات العاملات في مستشفيات الولادة، فإن الفتيات المولودات في التسعينيات هن أكثر من يؤجرن أرحامهن، كما أن مواليد عشرية الألفين لديهن الكثير من الزبائن في الآونة الأخيرة، وكلهن يتجهن إلى هذا العمل بسبب الفقر في إيران.

تزوير المستندات

وقالت المتخصصة في طب النساء والتوليد طاهرة ميرزائي، إن “استئجار الرحم للعديد من الأشخاص الذين يتطوعون لهذا العمل يشبه أولئك الذين يرغبون في بيع أعضاء أجسادهم بسبب المشكلات المالية والفقر الاقتصادي. وفي أغلب الأحيان تتطوع النساء لهذا العمل حتى يتمكنّ من إيجاد حل لمشكلاتهن ومشكلات أسرهن الاقتصادية والمعيشية. وبطبيعة الحال، هذا الأمر جيد جداً للأشخاص الذين لا يستطيعون الإنجاب، ولكن المشكلة هي أن هناك أشخاصاً يعملون كوسطاء يجعلون الوضع أكثر صعوبة وتعقيداً ويتسببون في بعض المشكلات أثناء الحمل”.

وبحسب ما قالته هذه الطبيبة النسائية، هناك بعض النساء الإيرانيات المتمكنات مالياً يستخدمن تأجير الأرحام، على رغم عدم وجود أي مشكلات صحية تمنعهم من الإنجاب، إلا أنهن يلجأن إلى هذه الوسيلة حفاظاً على أجسادهن، بحسب الطبيبة.

وقالت عاطفة رحيمي وهي ممرضة في أحد المستشفيات الخاصة في طهران لصحيفة “تجارت نيوز”، إن “المشكلة هي أنه لا توجد رقابة على هذه السوق، وكما هي الحال في مجال بيع الأعضاء، فإن كل شيء في أيدي الوسطاء والسماسرة، وهم من يحدد الشروط. وحالياً، مواليد التسعينيات هم أكثر الأشخاص الذين يؤجرون أرحامهم. بالطبع، هناك بعض الأمثلة في هذا المستشفى أن عدداً من مواليد عشرية الألفين الذين كانوا قد تزوجوا مبكراً وأنجبوا أطفالاً، قد اضطروا إلى اللجوء لتأجير الأرحام بسبب الأوضاع الاقتصادية. على أية حال، هذا المبلغ الذي يحصلون عليه يمكن أن يحل مشكلاتهم المعيشية على الأقل بصورة موقتة”.

ولم تقدم بعد وزارة الصحة في إيران إحصاءات عن الأطفال الذين ولدوا من خلال استئجار الأرحام. ومع ذلك، تظهر الأدلة والشواهد أنه في الوقت الذي ينتشر فيه الفقر والبطالة في إيران فإن عدد الأشخاص الذين يرغبون في تأجير أرحامهم للأشخاص المتقدمين يتزايد بشكل ملحوظ جداً.

وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة “هم ميهن” في عددها الصادر يوم الأحد السابع من أبريل (نيسان) الجاري، أنه نتيجة لانتشار الفقر بين الإيرانيين وتفاقم الأوضاع الاقتصادية في البلاد، ارتفعت حالات سرقة البضائع من محال المواد الغذائية والمحال التي تبيع الفاكهة في العاصمة طهران. (اندبندنت)

المقال السابق
بلينكن: أمام حماس عرض إسرائيلي "سخي" لقبول الهدنة
المادة التالية
غانتس كسر رجله
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

الغارات الاسرائيلية تفجر الضاحية الجنوبية

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية