كشف آبل النقاب عن أحدث نظارة تجمع بين الواقع المدمج والافتراضي بصورة لا تفصل المستخدم عن واقعه المحيط كما كان يحدث من قبل. لكن انتقادات وجهت للسعر الذي طرحت به النظارة الجديدة. أطلقت آبل أيضاً تحديثات لعدد من منتجاتها.
كشفت شركة آبل لأمريكية العملاقة يوم الاثنين النقاب عن منتجها الجديد الأكثر طموحًا والأكثر أهمية وتطوراً منذ سنوات وهي نظارة الواقع المختلط “آبل فيزيون برو”.
وصف تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، النظارة التي تجمع بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز على أنها “منتج ثوري”، والتي يقول إنها ستغير من كيفية تفاعل المستخدمين مع التكنولوجيا، ومع بعضهم البعض ومع العالم من حولهم.
جاء الإعلان المرتقب عن النظارة في مؤتمر المطورين العالمي لشركة آبل حيث عرضت أيضًا قائمة طويلة من الميزات والتحديثات الجديدة لبعض منتجاتها الأكثر استخدامًا، بحسب ما ذكر موقع سي ان ان الأمريكي.
وللوهلة الأولى يبدو “آبل فيزيون برو” الجديد كزوج أشبه بنظارات التزلج على الجليد، لكنها تسمح لمن يرتديها بتركيب الصور الافتراضية على مقاطع فيديو حية من العالم الحقيقي.
وصف كوك - الذي كان يتحدث عن إمكانات الواقع المعزز لسنوات - سماعة الرأس بأنها “المنتج الأول الذي تنظر من خلاله وليس إليه”. ووفقًا لشركة آبل، فبمجرد أن يرتدي المستخدم النظارة، يمكنه رؤية التطبيقات معروضة مباشرة أمامه ويمكنه التفاعل معها من خلال إشارات يديه.
وخلال الحدث، عرضت الشركة مجموعة من التجارب الفريدة مع المنتج الجديد، بما في ذلك تطبيقات الطب والترفيه والعمل وغيرها. كما انضم بوب إيجر، الرئيس التنفيذي لشركة ديزني، إلى مؤتمر آبل لمناقشة كيفية قيام شركته بإنشاء محتوى خاصة لسماعة “فيجيون برو” الجديدة.
وعلى عكس أجهزة الرأس الأخرى، ستعرض نظارة الواقع المختلط الجديدة عيون مستخدميها، لذلك “لن تكون معزولًا أبدًا عن الأشخاص من حولك، يمكنك رؤيتهم ويمكنهم رؤيتك والنظر إلى عينيك”، بحسب ما قال آلان داي، نائب رئيس آبل لمنتجات الواجهة البشرية.
سعر مرتفع في سوق غير مبشر!
ويشير موقع “انغادجيت” التقني المتخصص إلى أن المنتج الجديد يواجه عددًا من التحديات، فمثلاً تغوص آبل في سوق غير ثابتة مليئة بشركات التكنولوجيا الأخرى التي حاولت وفشلت إلى حد كبير في العثور على قوة جذب أساسية لأجهزتها من هذا النوع.
أيضاً، وضعت آبل سعراً للنظارة الجديدة يرى البعض أنه مبالغ فيه وهو 3499 دولارًا في وقت يسود فيه عدم اليقين الاقتصادي من مستويات بيع هذا المنتج.
وفي حين أن الكثير من جوانب المؤتمر التقني كان من المتوقع أن يركز بالفعل على تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المدمج، لكن الغريب أيضاً أن آبل لم تتحدث بشكل مباشر عن كيفية مواكبة الهوس الحالي لوادي السيليكون بالذكاء الاصطناعي.
في الأشهر الأخيرة، وضع معظم منافسي آبل الكبار خططًا طموحة لكيفية دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي “جي بي تي” في منتجاتهم بعد النجاح الكبير الذي حققته “جي بي تي شات”. كان مؤتمر آبل فرصة طبيعية للشركة لفعل الشيء نفسه. وبدلاً من ذلك، تحدثت الشركة عن الذكاء الاصطناعي بطريقة أكثر دقة.
على سبيل المثال، أعلنت آبل عن تحديث لبرنامج التصحيح التلقائي اللغوي (أوتوكوريكت) باستخدام نماذج تعلم الآلة ونماذج اللغة، وذلك من أجل دقة أفضل للنصوص تصل إلى مستوى “التصحيح التلقائي على مستوى الجملة”، وقالت آبل أيضاً إنها ستعمل على توسيع قدراتها على إنتاج النص التنبؤي.
قال كريج فيديريغي، نائب الرئيس لهندسة البرمجيات خلال المؤتمر: “عندما يتعلق الأمر بتسريع كتابتك، فإن النص التنبؤي يساعدك بالفعل على إضافة كلمة أو تغييرها بسرعة”، “والآن ستحصل على توقعات أو اقتراحات بكلمات وذلك خلال عملية الكتابة”.
الكشف عن جهاز ماك بوك اير مقاس 15 بوصة
كان أول منتج للأجهزة تم الكشف عنه خلال المؤتمر هو جهاز ” ماك بوك إير” بشاشة 15 بوصة مع معالج “إم 2” المخصص من آبل. قالت الشركة إن جهاز ماك بوك اير الجديد هو أنحف كمبيوتر محمول في العالم، حيث يبلغ 11.5 ملم فقط. كما أنه يزن 3.3 أرطال فقط.
يأتي جهاز ماك بوك اير الجديد بعمر بطارية يصل إلى 18 ساعة، وأداء أسرع بكثير من أجهزة ماك بوك اير التي تعمل بنظام انتل ونظام الصوت المكون من ست مكبرات صوت.
يبدأ سعر الجهاز من 1299 دولارًا و 1199 دولارًا لأغراض التعليم. وفي الوقت نفسه، فإن جهاز ماك بوك اير الأقدم مقاس 13 بوصة مع معالج “أم 2” تراجع سعره إلى 999 دولارًا.
