"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

بريطانيا تقترح خطة لاحتواء التصعيد على الجبهة اللبنانية

نيوزاليست
الخميس، 1 فبراير 2024

قال وزير الخارجية البريطاني دافيد كاميرون، متحدثاً إلى وكالة أسوشيتد برس خلال زيارة قام بها إلى لبنان إن بلاده تقترح أيضا خطة لتهدئة التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وأضاف أن الخطة ستشمل تدريب بريطانيا لقوات الجيش اللبناني على القيام بمزيد من الأعمال الأمنية في المنطقة.

وزار كاميرون لبنان حيث التقى برئيسي مجلسي النواب والوزارء وقائد الجيش اللبناني.

وفي حديث ل”النهار” قال كاميرون: أعتقد أننا بحاجة إلى وقف التصعيد والبحث عن البديل. هناك بديل جيّد يتضمن تطبيق القرار 1701، وهذا يعني أن ينقِل “حزب الله” قواته إلى شمال نهر الليطاني، والترسيم الصحيح للخط الأزرق على الحدود، ورفع مستوى التدريب والاستفادة من الجيش اللبناني للقيام بالمزيد من الدوريات الحدودية.

وأعتقد أننا إذا جمعنا هذه العوامل معاً، بحذر، يمكننا أن نثبت أن هناك طريقاً للسلام والاستقرار بدلاً من الحرب. ولكن علينا أن نتحرك بسرعة.

سئل: هل من فرص للتوصل إلى الحلول الديبلوماسية؟

أجاب: أن هناك فرصة جيدة. لأنني لا أعتقد، بحسب ما قيل لي، أن “حزب الله” يريد تصعيد الحرب، ولا حتى إسرائيل تريد التصعيد، لكن ما تسمعونه من الإسرائيليين هو أن ما بين 80 إلى 100 ألف شخص اضطروا إلى النزوح من منازلهم في شمال إسرائيل، وهؤلاء بحاجة إلى العودة لمنازلهم، ولذلك يحتاجون إلى مزيد من الأمن،

وأنا متأكد من أن الناس في لبنان سيقولون الشيء نفسه. لذا هناك حاجة لهذه الديبلوماسية، وهناك حاجة لهذه الحركة من “حزب الله” والجيش اللبناني، وتعزيز قوات اليونيفيل. هناك حاجة لكل هذه الأمور، لذلك أعتقد أنه من المهم أن نأتي ونستمع الى الآخرين، كما كنت أفعل اليوم مع رئيس الوزراء ومع قائد الجيش اللبناني، لنستمع إلى ما يعتقدون أنه ضروري ومن ثم ينبغي على أصدقاء لبنان، مثل المملكة المتحدة، المساعدة في حل هذه الأمور.

وسئل:ماذا كانت رسالتك المباشرة للمسؤولين اللبنانيين في هذا الشأن؟

حسناً، كانت رسالتي المباشرة إلى المسؤولين اللبنانيين، وإلى رئيس الوزراء، وإلى رئيس مجلس النواب، أن بريطانيا تريد المساعدة، وإذا عدتم 10 سنوات إلى الوراء عندما كنت رئيساً للوزراء، فقد بدأنا البرنامج التدريبي مع الجيش اللبناني، حيث قمنا بتطوير أفواج الحدود، و لقد كانت العملية ناجحة بشكل لا يصدق. لقد قمنا بتدريب 26,500 جندي من الجيش اللبناني، ونحن فخورون بما قمنا به. لقد قاموا بعمل رائع على الحدود مع سوريا، وأوقفوا تهريب المخدرات، وأوقفوا تهريب البشر، وأوقفوا توغل “داعش” الذي كان يمكن أن يحدث بعد تشكيل الخلافة في سوريا والعراق، لذا فقد قاموا بعمل عظيم. وأعتقد أن جزءًا مما هو مطلوب منهم هو أن يلعبوا دورًا أكبر في #جنوب لبنان، مع إبعاد “حزب الله” عناصره عن الحدود.

لذا كنت هنا لأسأل: كيف يمكننا المساعدة؟ هل هناك المزيد مما يمكننا القيام به؟ ونحن شريك يرغب في ذلك.

وسئل أيضًا: هل تعتقد أن وقف إطلاق النار في غزة قد يقنع إسرائيل بتجميد طلبها بتراجع “حزب الله” بضعة كيلومترات عن الحدود الشمالية؟

أعتقد أن وقف إطلاق النار في غزة سيكون أمراً جيداً جداً إذا كان لدينا هدنة وهو ما نناقشه الآن، حتى نتمكن من إطلاق سراح الرهائن وإدخال المساعدات . نحاول تحويل هذه الهدنة إلى وقف إطلاق نار مستدام، سيكون ذلك أمراً جيداً جداً. هل سيغيّر ذلك تلقائياً كل شيء هنا؟ إنه يوفر فرصة أكبر للديبلوماسية، ولكنني ما زلت أعتقد أنه من أجل الاستقرار والأمن سنحتاج إلى أن يبتعد عناصر “حزب الله” عن الحدود، لأنه في الوقت الحالي لا يمكن للعائلات الإسرائيلية العودة إلى ديارها في شمال إسرائيل، كما هو صعب على العائلات اللبنانية في جنوب لبنان العودة الى قراها. لذا ما نحتاج إليه هو حدود أكثر استقراراً مع ابتعاد “حزب الله” عن الحدود، وأن يتولى الجيش اللبناني مسؤولية أكبر على الحدود، وأعتقد أن الأمر سيمثّل وضعاً أكثر استقراراً.

المقال السابق
بريطانيا: متى غادرت "حماس" غزة يمكن أن نعترف بدولة فلسطينية
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

هل فعلًا بدّل حزب الله موقفه من تزامن وقف النار مع غزة؟

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية