"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

برادلي كوبر من مدمن كاره لذاته إلى مهيمن على هوليوود

نيوزاليست
الأربعاء، 11 أكتوبر 2023

برادلي كوبر من مدمن كاره لذاته إلى مهيمن على هوليوود

تزامناً مع تجسيد كوبر شخصية الموسيقار ليونارد برنستاين في “مايسترو” بأنفه الاصطناعي المثير للجدل، نستكشف حياة هذا النجم المعقد “صاحب الشخصية الساحرة” الذي يحافظ على خصوصيته بشدة

لم يكن برادلي كوبر الخيار البديهي للعب دور ليونارد برنستاين الشهير بتأليفه الموسيقى التصويرية لمسرحية “قصة الحي الغربي” West Side Story الغنائية في أواخر خمسينيات القرن الماضي. كوبر الذي أخرج ولعب بطولة فيلم “ولادة نجم” A Star Is Born، وتم التصويت لصالحه ذات مرة باعتباره “أكثر رجل جاذبية على قيد الحياة”، ليس يهودياً ولا يعرف بميوله الجنسية الثنائية.

يتذكر المعجبون تشاركه البطولة مع نمر في فيلم “صداع الكحول” The Hangover الصادر عام 2009 للمخرج تود فيليبس، أو في دور الجندي المضطرب، ولكن البطولي في فيلم “قناص أميركي” American Sniper للمخرج كلينت إيستوود في عام 2014، ثم جاء دوره كمدرس سابق يعاني اضطراب ثنائي القطب في فيلم “المعالجة بالسعادة” Silver Linings Playbook سنة 2012، وأداؤه صوتياً شخصية البطل المشاكس روكيت راكون في أفلام “عالم مارفل” السينمائي. لم يتمتع أي من هذه الشخصيات بالمقام الرفيع الذي كان برنستاين يحظى به، لكن الأسبوع المقبل، سيشهد العرض المحلي الأول لفيلم السيرة الذاتية الذي أخرجه كوبر ويلعب بطولته عن الملحن الشهير “مايسترو” Maestro ضمن فعاليات مهرجان لندن السينمائي. وقد نجح في إثبات أن المشككين كانوا على خطأ.

في الأسابيع التي سبقت العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان البندقية السينمائي في سبتمبر (أيلول) الماضي، وجد كوبر نفسه وسط جدال مشين في الأنف المستعار الذي ركبه من أجل لعب دور برنستاين. أعربت منظمة “أوقفوا معاداة السامية”، ومقرها الولايات المتحدة، عن غضبها من المؤثرات الاصطناعية، ووصفت اختياره لتجسيد الملحن بأنه “مقزز”، حتى إنه اتهم “بسرقة” الدور من الممثل نصف اليهودي جيك غيلنهال، الذي كان يحاول تقديم فيلم سيرة ذاتية منافس.

تبين أن هذا أحد تلك الخلافات المصطنعة التي انهارت بمجرد أن شاهد أي شخص الفيلم بالفعل. دافع أبناء برنستاين عن كوبر بقوة، مشيرين إلى أن والدهم كان يمتلك بالفعل “أنفاً جميلاً كبيراً”. واعتذر خبير المكياج كازو هيرو عن “إيذاء مشاعر الناس” وأصر على أنه كان يحاول فقط تقديم “صورة أصيلة قدر الإمكان” لبرنستاين.

أما بالنسبة لأداء كوبر، فإن أي شخص كان يتوقع تمثيلاً مبالغاً فيه ـ على غرار التصوير الذي وصل إلى حد كاريكاتيري لشخصية فاغن البشعة والخسيسة الذي قدمه أليك غينيس في فيلم “أوليفر تويست” Oliver Twist الصادر عام 1948 للمخرج ديفيد لين ــ سيصاب بخيبة أمل. يلعب كوبر دور برنستاين كرجل يتمتع بهيبة وأناقة وذكاء استثنائيين. إنه شخصية لديها عيوبها - عابث وطموح وغير مخلص لزوجته الجنوب أميركية فيليسيا (تؤديها كاري موليغان) التي طاولت معاناتها - لكنه أيضاً محبوب للغاية. من السهل أن نفهم لماذا استسلم كثير من الناس لسحره، من الجماهير في قاعات الحفلات الموسيقية إلى طلابه الموسيقيين الشباب وملايين المشاهدين الذين رأوا عروضه على شاشات التلفزيون.

هناك تواضع في طريقة تعامل كوبر مع دوره في مايسترو، فرغم كونه مخرج القصة وبطلها، هو لا يركز على ظهوره من خلال اللقطات القريبة. لا يدور الفيلم حول برنستاين وحده، بل إن حضور فيليسيا مساو تماماً. من حيث الحركة والمزاج والسلوك، فإن الملحن بعيد جداً من الشخصيات الأكثر قتامة التي سبق وقدمها كوبر على الشاشة، فهو شخص لطيف ومضحك وترتسم ابتسامة كامنة دائماً على شفتيه على ما يبدو.

يكثر الحديث عن أن الممثل نفسه يمتلك هذه الصفات، ويقول أولئك الذين عملوا معه في سنواته الأولى عن تواضعه وحرفيته، فضلاً عن جاذبيته أمام الكاميرا. اختار المخرج الويلزي مارك إيفانز كوبر الذي لم يكن مشهوراً في عام 2001 للمشاركة في فيلم الرعب المقزز “عيني الثاقبة” My Little Eye. أسند إليه دور “دخيل” وسيم وقوي يصل إلى منزل يقيم فيه خمسة أشخاص غرباء في سن الشباب للمشاركة في برنامج تلفزيون الواقع على غرار “الأخ الأكبر”، وسرعان ما يغوي إحدى النساء.

أخبرني إيفانز: “ببساطة، قال لي أحدهم، عليك أن تلقي نظرة على هذا الممثل الشاب الذي يدعى برادلي كوبر… [قالوا] لم يقم بكثير من الأعمال لكنه رائع. لقد دخل بكل قوة. كان حضوره أشبه بإلقاء قنبلة يدوية، سواء من حيث القصة أو بسبب طاقته، فقد خفف من الجو الخانق قليلاً لفريق الممثلين الضئيل. كان يمتلك تلك الكاريزما المذهلة”.

ذكرياتي عن العمل معه سعيدة جداً… ليس من المستغرب أنه قام بعمل جيد جداً لاحقاً على أقل تقدير – وأنا لا أدعي أي فضل في ذلك على الإطلاق - مارك إيفانز، مخرج فيلم “عيني الثاقبة”.

أعرب المخرج عن تقديره لابتعاد كوبر عن الغرور. تم تصوير جزء من الفيلم من دون تصاريح رسمية من الجهات المتخصصة في نوفا سكوتيا في عز الشتاء. يتذكر إيفانز قائلاً: “كان مستعداً تماماً للتحدي… كانت لديه روح دعابة رائعة. كان إقباله شديداً ومستعداً حقاً للتجربة. ذكرياتي عن العمل معه سعيدة جداً… وليس من المستغرب أنه قام بعمل جيد جداً لاحقاً على أقل تقدير – وليس لي أي فضل في ذلك على الإطلاق”.

كانت المخرجة والممثلة من سكان أميركا الأوائل جورجينا لايتنينغ مشرفة على عمل كوبر في دور آخر من أدواره المبكرة، وهو الفيلم المستقل “أقدم من أميركا” Older Than America الصادر سنة 2008. تدور أحداث فيلم لايتنينغ في محمية هندية بولاية مينيسوتا، وهو دراما قاتمة تحوي عناصر خارقة للطبيعة. يتطرق العمل إلى الانتحار والقمع والإرث المرير للاندماج القسري، حيث يلعب كوبر دور عالم جيولوجيا مصدوم باكتشافاته عن الإبادة الجماعية للأميركيين الأوائل.

تقول لي لايتنينغ عن الممثل: “كان متواضعاً ولطيفاً، وقدم مساهمة إيجابية حقاً”. بحلول وقت مشاركة كوبر في هذا الفيلم، كان قد أضاف بعض الأدوار المهمة إلى رصيده (من بينها الفيلم الكوميدي “مخربو الأعراس” Wedding Crashers الصادر عام 2005). لم يكن بعد نجماً “رائجاً”، كما تقول لايتنينغ، لكنه كان يرتبط بالفعل بعقد مع واحدة من أهم وكالات المواهب في هوليوود وكان يمشي في مسار تصاعدي سريع. لم يكن فيلم “أقدم من أميركا” خياراً سيعزز مسيرته المهنية بوضوح، بل كان قاتماً ومنخفض الموازنة وأول عمل للمخرجة. ومع ذلك، انغمس الممثل في المشروع بحماسته النموذجية.

تتذكر لايتنينغ: “ليست لديّ أدنى فكرة عن معرفته بثقافتنا… قال إنه كان متحمساً لأنه سيتمكن من العمل مع طاقم من الممثلين الأوائل”. كان كوبر يظهر إلى جانب ويس ستودي وآدم بيتش، وهما من أشهر الممثلين الأميركيين الأوائل في هوليوود. تتابع المخرجة: “جعل براد الأمر سهلاً للغاية… قدم كثيراً من الأداء الارتجالي، وأضاف كثيراً إلى العمل. لا يستطيع كثر من الممثلين من السكان الأوائل غير المدربين الارتجال. كان العمل معه أمراً رائعاً فحسب لأنه كان قادراً على ارتجال أي مشهد”.

درس كوبر في معهد “استوديو الممثلين” في نيويورك، المكان الذي كان يديره المخرج المسرحي الراحل لي ستراسبيرغ وانطلق منه ما يعرف بالأداء المنهجي. يمكنكم معرفة مزيد من خلال مشاهدة لقطات على الإنترنت لكوبر الشاب وهو يحضر دورة تدريبية متقدمة في “استوديو الممثلين” من تقديم روبرت دي نيرو الذي يعتبره مثلاً أعلى. كوبر الجالس بين الجمهور، يطرح سؤالاً جدياً للغاية حول البحث الذي أجراه دي نيرو من أجل دوره كمريض يستيقظ من غيبوبة في فيلم “استيقاظ” Awakenings الصادر سنة 1990. حتى دي نيرو كان مدهوشاً قليلاً من حدة كوبر، حيث كان الشاب المسرحي يمتلك شخصية مهووسة. بعد رؤية دانييل داي لويس في أحد مقاهي نيويورك، راح كوبر يجلس - مرة تلو الأخرى - في المقعد ذاته ويحتضن مشروبه بكلتا يديه، تماماً كما كان يفعل داي لويس. بدا الأمر وكأنه كان يأمل التقاط شيء من سحر الممثل البريطاني.

كوبر الذي بدأ مسيرته في هوليوود تزامناً مع بداية الألفية الجديدة تقريباً، كان يتمتع بالوسامة والموهبة والذكاء، لكنه كان يشعر بانعدام غريب في الثقة ويتحدث عن “إحساسه بأنه غير مرئي وغير جيد بما فيه الكفاية”. في مقابلته التي قد تكون الأكثر انفتاحاً، أجراها مع صديقه المقرب الممثل والممثل الكوميدي داكس شيبرد في مدونة صوتية عام 2021، اعترف بالقلق وضعف اعتداده بنفسه اللذين طارداه في سنواته الأولى تلك.

اختار المخرج جيه جيه أبرامز كوبر لتجسيد مراسل إخباري في سلسلة التجسس “منتحلون” Alias التي انطلقت عام 2001، لكن بدلاً من أن يرى كوبر المسلسل كفرصة مهنية، راح الممثل يعاني ردود الفعل الجماهيرية المختلطة تجاه شخصيته. كان يستخدم اتصالاً بطيئاً بالإنترنت ليقرأ التعليقات السلبية المكتوبة عنه في المنتديات - وكان يسمي ذلك “سعياً نرجسياً كارهاً للذات”. في النهاية، ذهب إلى أبرامز وطلب استبعاده من العرض.

وهكذا، نرى أن كوبر لم يحقق نجاحه بين عشية وضحاها. كانت لديه مشكلات مع تعاطي الكحول والمخدرات. وقال في مدونته الصوتية مع شيبرد: “لقد كنت تائهاً بشدة ومدمناً على الكوكايين… أدركت أنني لن أتمكن من الارتقاء إلى مستوى إمكاناتي، وهذا ما أخافني بشدة. قلت لنفسي “يا إلهي، سأدمر حياتي بالفعل، سأفسدها حقاً”.

أحياناً، في تلك الأيام الحالكة، كان كوبر يصاب بنوبات عنف شديدة. يقول “بالتأكيد، في السنة التي سبقت تخلصي من الإدمان… كنت أكره نفسي بشدة، ولديّ رغبة مستميتة في أن أكون رجلاً، وهل هناك طريقة لبرهنة ذلك أفضل من إيذاء شخص ما جسدياً؟“.

لم يتمكن الممثل من تنقية حياته إلا في أواخر العشرينيات من عمره، ولما وصل إلى سن الـ34 قفز إلى النجومية من خلال فيلم “صداع الكحول”، وهي سن متأخرة نسبياً بمعايير هوليوود. قال لشيبرد: “كان ذلك بالتأكيد نقطة تغيير، حيث أدركت ما هو طعم الشهرة”. في ذلك الوقت كان يعيش في حي البندقية في لوس أنجليس، في منزل يطل مباشرة على الشارع. أصيب بالدهشة عندما بدأ المارة بالتعرف عليه، وبدا أن الجميع يحبونه. ومع ذلك، ظلت التعليقات السلبية راسخة في ذهنه ورفض بشدة أي فكرة تقول إنه رمز للإثارة، وكما أسر لشيبرد قائلاً: “لا أعتقد أنني تقبلت ذلك على الإطلاق… بالتأكيد كانت لديّ حقائق تدعم رفضي لتلك الفكرة [أنه كان محطماً للقلوب]. كانت التعليقات [المبكرة] التي تلقيتها على هذا الفيلم هي أنني كنت “أصلح جداً للمضاجعة”. جعلني ذلك أفكر ’يا إلهي، من المؤلم سماع تعليق كهذا‘“.

الأدوار التي لعبها كوبر لم تكن تميل إلى الأدوار الذكورية الرومانسية التقليدية. يتذكر قائلاً: “لم تسند إليّ أدوار الرجل المثير… لقد كنت الصاحب في ’منتحلون‘ والخسيس في ’مخربو الأعراس‘”، حاول كوبر رفض فكرة أنه كان محطماً للقلوب. عندما اختير كـ “أكثر رجل جاذبية على قيد الحياة” من قبل مجلة “بيبول” في عام 2011، اعتقد أنها كانت مزحة. بعد الإعلان عن الجائزة، كانت هناك احتجاجات تقول إن رايان غوسلينغ أحق بها.

لكن من دون تلك المخاوف، لما كان كوبر سيتطور ليصبح هذا الممثل المثير للاهتمام. إنه يبرع في أي مهمة تعطى له، فهو لاعب تنس لامع، وموسيقي موهوب (فاز بجائزتي غرامي، واحدة لأفضل موسيقى تصويرية والثانية لأفضل أداء مشترك لأغنية بوب في فيلم “ولادة نجم”)، وطاه بارع ومنتج أيضاً. حصل على تسعة ترشيحات لجوائز “الأوسكار” في غضون ما يقل عن عقد من الزمن، خمسة منها كانت لجهوده في الكواليس – توليه مهام المنتج في فيلم “جوكر” Joker، و”ولادة نجم” و”قناص أميركي” و”زقاق الكوابيس” Nightmare Alley الصادر عام 2021 للمخرج غييرمو ديل تورو) يعني أن الفضل يعود إليه جزئياً في ترشيحات أفضل فيلم التي حصلت عليها تلك الأعمال، في حين كان ترشيحه لجائزة أفضل سيناريو مقتبس عن فيلم “ولادة نجم” أيضاً (كما استحق ترشيحاً في فئة التمثيل عن هذا الفيلم إلى جانب “المعالجة بالسعادة” و”قناص أميركي” وفيلم الجريمة والخداع “احتيال أميركي” American Hustle الصادر عام 2013 للمخرج ديفيد أو راسل).

على رغم كل ما سبق، يبدو أنه لا يزال يعاني متلازمة الانتحال. دائماً يحيط شيء من الشك والتشكيك في الذات بأفضل أدواره. من المحتمل أن يلعب أدوار المستضعفين كما هو الحال مع الرجال القياديين. أنتم ترونه في دور التائه الماكر والمخادع في “زقاق الكوابيس”، لكنه يبدو رغم ذلك مثيراً للتعاطف بشكل غريب، أو ذلك الرجل الذي ما زال يعيش مع والديه على رغم وصوله إلى منتصف العمر في “المعالجة بالسعادة”.

أما عند توليه دفة الإخراج السينمائي، فيظهر كوبر اهتماماً بالشخصية أكبر من اهتمامه بالسرد. إنه ممثل ومخرج يعرف تماماً ما المطلوب لبناء أداء شامل وثري نفسياً على الشاشة. “مايسترو” فيلم بعيد كل البعد عن كونه محبوكاً بدقة. إنه دراما على غرار سلسلة “مشاهد من الحياة الزوجية” Scenes from a Marriage السويدية تدور حول التقلبات التي تمر بها علاقة عاطفية بقدر ما هو سيرة ذاتية لفنان عظيم. وعلاوة على ذلك، تم تصوير الفيلم بطريقة مبتكرة للغاية. أمضى كوبر سنوات في التحضير للمشروع الذي يحوي كثيراً من اللحظات التي تعلق في الذهن: نظرة النشوة على وجه برنستاين وهو يقود أوركسترا كبيرة، كيف يبدو مثل طفل مذنب عندما تمسك به فيليسيا (موليغان الرائعة) مع عشيقه الذكر، الشعور غير العادي بالشفقة في المشاهد التي يظهر بها كرجل عجوز على وشك الموت.

يكون كوبر في المقابلات شديد الحذر بشكل عام. عندما تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” معه عن “ولادة نجم” رفض الإجابة عن أي أسئلة اعتبرها شخصية للغاية أو تطفلية. وكتبت المحاورة والمؤلفة تافي بروديسر - أكنر: “إذا كنت تريد أن تعرفه حقاً، فلا يمكنك الجلوس معه وطرح الأسئلة عليه… عليك أن تشاهد أفلامه. أن تشعر بها. يجب أن تكون مستعداً لقبول إجابات روحية وليست واقعية”.

حتى عندما يتفادى الاستفسارات المتعلقة بحياته الخاصة، فإن كوبر مستعد دائماً لمناقشة العمل. قال أخيراً عن “مايسترو”، “كان الأمر كما لو أن ليونارد برنستاين، بأعمار مختلفة، يقوم بإخراج الفيلم”، مما يشير إلى أنه أصبح بطريقة ما مأخوذاً بالرجل الذي كان يروي قصته. إنها ملاحظة غير عقلانية لما كان أصدقاؤه الكوميديون القدامى - شيبرد، والنجمان اللذان شاركاه بطولة “صداع الكحول” إد هيلمز وزاك غاليفياناكيس - ليسمحوا بأن تمر من دون تعقيب أبداً، لكن إذا كان كوبر يأخذ نفسه على محمل الجد بشدة، فربما أكسبه تفوقه المهني الحق في ذلك.

كان غاليفياناكيس يقول له: “لا يمكنك الاعتماد على مظهرك فقط”. هذه شهادة على التقدم الذي حققه كوبر، حيث يتم الحديث عنه الآن كفنان بسبب أدائه إلى جانب كونه واحداً من “أكثر الرجال إثارة” في هوليوود، وإن كان أقلهم “اكتراثاً” بذلك.

سيعرض فيلم “مايسترو” ضمن فعاليات مهرجان لندن السينمائي في أيام 9 و10 و14 أكتوبر (تشرين الأول)، وسيطرح في مجموعة مختارة من دور السينما في المملكة المتحدة في 24 نوفمبر (تشرين الثاني)، وسيكون متوفراً للمشاهدة عبر منصة “نتفليكس” اعتباراً من 20 ديسمبر (كانون الأول).

المقال السابق
الإمارات حول الحرب الإسرائيلية: "لا نخلط التجارة مع السياسة"
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

"هاري الأمير المفقود".. فيلم يفضح ما عاشه دوق ودوقة ساسكس

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية