لم تنعكس إعادة النظام السوري الى جامعة الدول العربية على المجتمع الدولي، ففي حين أكدت الولايات المتحدة الأميركية استحالة التطبيع مع هذا النظام لفت جوزف بوريل الى أن جميع دول الإتحاد الأوروبي ليست في وارد التطبيع مع هذا النظام حاليًّا.
قال جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، إن تطبيع العلاقات مع سوريا دون إحراز تقدم في العملية السياسية ليس خياراً مطروحاً للتكتل.
لكن بوريل أضاف في بيان نشره موقع الاتحاد الأوروبي أنه رغم ذلك فإن التكتل سيواصل العمل عن كثب مع الشركاء العرب والدوليين لتحقيق الأهداف المشتركة.
وقال بوريل «من جانبنا، الظروف لم تتهيأ بعد للتطبيع مع النظام السوري»، مشيراً إلى أن هذا هو موقف دول الاتحاد الأوروبي جميعها.
وأضاف «بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، فإن شروط التطبيع مع النظام السوري باتت بعيدة المنال. سنكون مستعدين للمساعدة في إعادة إعمار سوريا فقط عندما تجري عملية انتقال سياسي شاملة وذات مصداقية».
وأشار إلى أن شروط إعادة اللاجئين السوريين كما حددتها المفوضية العليا للأمم المتحدة ل شؤون اللاجئين غير مستوفاة حالياً، مؤكداً «لن ندعم عمليات العودة المنظمة إلى سوريا ما لم تكن هناك ضمانات موثوقة بأن هذه العودة طوعية ومراقبة من جانب المجتمع الدولي».
وأضاف «في جميع مناقشاتي مع الشركاء المعنيين، أثرت مسألة الإعادة القسرية وتأكدت من أن اللاجئين لن يُعادوا قسراً إلى سوريا حتى يتم استيفاء هذه الشروط».